Dr yara Mahmoud

عضو نشيط

xm    xm

 

 

شهدت أسعار النفط تراجعا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وسط صدور بعض الأنباء والبيانات التي أفادت بزيادة الإنتاج، مما أدى لتهدئة مخاوف المستثمرين من شح إمدادات النفط العالمية، ليعود التشاؤم الناتج عن بيانات الصين المخيبة للآمال بالسيطرة على معنويات سوق الخام.

النفط الآن
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.45% ليصل إلى 84.13 دولار للبرميل، كما انخفضت كذلك أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.37% ليصل إلى 79.86 دولار للبرميل.


أبرز العوامل التي أثرت على تحركات النفط
أعلن وزير النفط العراقي ، إحسان عبد الجبار إسماعيل ، أن بلاده تخطط لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان،الذي كان مسؤولا عن تصدير حوالي 500 ألف برميل يوميا من النفط الخام العراقي، لكن الإنتاج فيها كان قد تقلص بشكل حاد بسبب عدم الاتفاق على المدفوعات بين العراق وتركيا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن صادرات إيران من النفط الخام قد ارتفعت إلى 2.2 مليون برميل يوميا خال شهر أغسطس الحالي، وهو ما يقترب من مستويات الإنتاج التي شوهدت قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وإعادة فرض العقوبات على صادرات إيران من النفط.

وأدت تلك الأنباء إلى تهئة مخاوف الأسواق التي سيطرت أمس على معنويات المستثمرين من إمكانية شح الإمدادات العالمية المحتمل خلال الفترة المقبلة وسط سعي الصين – التي تعد أكبر مستورد لخام النفط بالعالم - لتعزيز نموها الاقتصادي عن طريق التحفيزات الكمية والسياسة النقدية التيسيرية.

وتراجعت أسعار النفط اليوم على خلفية التوقعات بأن هذه الزيادات قد يكون من شأنها تخفيف أثر خفض الإنتاج الطوعي من قبل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها ، أوبك +، والتي كانت أبرزها تخفيضات الإنتاج في المملكة العربية السعودية ، بواقع 1 مليون برميل يوميا، وكذلك تخفيضات روسيا ، بأكثر من 500 ألف برميل يوميا.

ويأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه بيانات الصين الأخيرة سلبية بشكل مخيب للآمال ، الأمر الذي دفع العديد من المؤسسات العالمية والخبراء العالميين إلى خفض توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي للجمهورية الشعبية هذا العام إلى ما أدنى أهداف الحزب الشيوعي المعلن عنها في بداية العام.

وعلى الجانب الآخر، ظلت خسائر النفط اليوم محدودة مع ترقب المستثمرين لبيانات مؤشرات مديري المشتريات للقطاعات التصنيعية والخدمية في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة غدا، للاستدلال على الاستهلاك المتوقع من النفط لدى كبار المستهلكين.

ويأتي هذا بجانب ترقب المستثمرين أيضا خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، جيروم باول ، بجاكسون هول يوم الجمعة، والذي قد يعطي فيه بعض الإشارات حيال تحركات السياسة النقدية بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم.