طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة

xm    xm

 

 

أسبوع أمريكي جديد يتمحور حول قطاع المنازل والصناعة والعمالة

أسبوع جديد يطرق أبواب الاقتصاد الأمريكي عزيزي القارئ واضعين بعين الاعتبار أن هذا الأسبوع هو الثالث في العام الجديد، ولا يزال الاقتصاد الأمريكي مصرّا على إثبات بأنه سيكون خلال العام الحالي أفضل أداءا مما سبق، مشيرين إلى أن الاقتصاد سيصدر بيانات عديدة تغطي جوانب متعددة من الاقتصاد خلال الأسبوع.
وبالحديث عن البيانات التي ستصدر هذا الأسبوع، فإن الأسواق تنتظر عزيزي القارئ صدور بيانات ستغطي قطاع الصناعة والمنازل بالإضافة إلى القطاع الأكثر نزيفا بين القطاعات الأمريكية - قطاع العمالة - الأمر الذي قد يعطي نظرة أوضح للمستثمرين حول أداء الاقتصاد الأمريكي ووجهته القادمة.
مشيرين إلى أن البداية ستكون مع قطاع الصناعة الأمريكي ومؤشر نيويورك الصناعي الذي من المتوقع أن يظهر توسعا في الأنشطة الاقتصادية خلال كانون الثاني بأفضل من القراءة السابقة، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع الصناعة الأمريكي كان الأبرز بين القطاعات الأمريكية، ليقوم بدعم نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية.
حيث أن التوقعات اندثرت في الأوساط الاقتصادية أن قطاع الصناعة سيكون الأسرع بين القطاعات الأمريكية في الوصول إلى بر الأمان والتعافي من الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية، وذلك مع العلم أيضا أن مؤشر فيلادلفيا الصناعي قد يشير إلى مواصلة التوسع خلال كانون الثاني وبأفضل من القراءة السابقة أيضا.
وبعدها سنكون على موعد مع تقرير التدفقات النقدية عن شهر تشرين الثاني، مع العلم أن الولايات المتحدة تستخدم تدفقاتها النقدية واستثماراتها لتغطية العجز في الميزان التجاري لديها، وذلك على الرغم من التباين الذي يواجهه الدولار الأمريكي مؤخرا، وذلك في خضم ضعف مستويات الطلب عالميا والذي انعكس بالسلب على الميزان التجاري لنشهد توسع العجز فيه مؤخرا.
في حين سيصدر عن قطاع المنازل الأمريكي تقرير مبيعات المنازل المبدوء إنشائها والتي من المتوقع أن تشهد تراجعا خلال كانون الأول، في حين من المتوقع من الجانب الآخر أن ترتفع تصريحات البناء خلال الشهر نفسه بأفضل من القراءة السابقة، مع العلم أن تصريحات البناء تعتبر بمثابة مؤشر حول تطلعات مستوى الطلب على المنازل في الاقتصاد الأمريكي.
واضعين بعين الاعتبار أن السيد برنانكي أشار خلال الأسبوع المنصرم في حديثه عن قطاع المنازل الأمريكي، أن عملية الانتعاش والتعافي في قطاع المنازل لا تزال ضعيفة وبطيئة، مؤكداً على أن تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل تام لن يحدث بين عشية وضحاها، إذ أن العوائق لا تزال تقف أمام تقدم الاقتصاد ككل بالشكل المنشود.
أما بالنسبة لقطاع العمالة الأمريكي فسيصدر التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة الأمريكية والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضا في القراءة الفعلية للأسبوع المنتهي في الخامس عشر من كانون الثاني بأفضل من القراءة السابقة، في حين من المتوقع أن ترتفع طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في الثامن من كانون الثاني.
وبعدها سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي المؤشرات القائدة التي تعطي نظرة مستقبلية للاقتصاد الأمريكي وبالتحديد بين ثلاث إلى ست شهور قادمة، حيث من المتوقع أن يشهد النشاط الاقتصادي الأمريكي مواصلة في التحسن التدريجي خلال كانون الأول، حيث أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يبحث عن بوادر الاستقرار.
وبالحديث عن سوق الأسهم الأمريكي من المتوقع أن يكمل تأرجحه بين الصعود والهبوط، وذلك مع اختلاط مشاعر المستثمرين في خضم تباين المؤشرات الصادرة، الثقة العالمية بالنسبة لمسألة المديونية الأوروبية لا تزال محط تركيز الكثير على مستوى العالم أجمع...