Dr yara Mahmoud

عضو نشيط

xm    xm

 

 



تظل أسعار الذهب محافظة على استقرارها بالقرب من الحاجز النفسي البالغ 2000 دولار، في ظل الأحداث الجيوسياسية المتوترة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ نحو شهر. يأتي هذا التماسك في أسعار المعدن النفيس مدعوماً بتوقعات بنهاية مسار البنك الفيدرالي الأمريكي في زيادة معدلات الفائدة، مما يعطي دفعة للأسعار. وقد شهد الذهب تجاوزاً لمستوى 2000 دولار للمرة الأولى منذ عام 2020، ما يعد علامة فارقة.

mEVBS9Zbj8LUwm1O_1200x630_q70v3.jpg
وعلى الرغم من أن الذهب حقق قفزة إلى مستويات تاريخية تقارب 2100 دولار للأونصة في ذلك العام، إلا أن الحركات الجانبية التي تلت ذلك خيبت آمال المتفائلين والمتشائمين على حد سواء.

الارتفاع الأخير في أسعار الذهب، الذي شهد ارتفاعاً بحوالي 8% على مدار الشهر، تزامن مع توقف صعود الدولار وانخفاض في عائدات الخزانة الأمريكية عن أعلى مستوياتها منذ ستة عشر عاماً. يُذكر أن الفائدة المرتفعة وقوة الدولار تعتبر عادة عوامل ضاغطة على الذهب، والعكس صحيح.

هل يمكن أن يتجاوز الذهب مستوى 3000 دولار؟
مؤخراً، عدلت شركة Ned Davis Research توقعاتها للذهب إلى "صاعد" بعد فترة من الحياد. تُشير الشركة، التي كانت متفائلة بنسبة 80% من الوقت منذ عام 2016، إلى أنها لم تنتقل قط إلى نظرة تشاؤمية لأن الاتجاه الصعودي الطويل الأمد للذهب ظل سليماً.

ميشيل شنايدر من MarketGauge.com أعربت عن اعتقادها في بداية هذا العام بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار للأونصة، ولا تزال ترى أن هذا السيناريو محتمل جداً، خاصة مع الأوضاع الراهنة في الأسواق.

من جهة أخرى، يلمح محللون آخرون في السوق إلى أنماط تاريخية صعودية في الرسوم البيانية للذهب تعود إلى أكثر من اثني عشر عاماً، مرتبطة بأعلى مستوى سجله

الذهب في تاريخه.

مع هذه الأحداث الجارية، يظل السؤال مفتوحاً: هل ستؤدي الضغوط الاقتصادية الحالية والتوترات الجيوسياسية إلى صعود قياسي جديد لأسعار الذهب، أم أن السوق قد يشهد تحولاً مفاجئاً يعيد خلط الأوراق مجدداً؟