لجنة الأخبار

مشرف
طاقم الإدارة

xm    xm

 

 

3667.jpg

"اثنين أسود" جديد يعمق أزمة الأسواق قبل أن يفتح فرصاً بالجملة في الأسهم


انهارت البورصات من أميركا إلى اليابان مروراً بأوروبا والشرق الأوسط من دون أن تسلم سوق واحدة في العالم من التراجعات الحادة.
اثنين أسود آخر عاشته الأسواق العالمية، إذ انهارت البورصات من أميركا إلى اليابان مروراً بأوروبا والشرق الأوسط، من دون أن تسلم سوق واحدة في العالم من التراجعات الحادة، أو ينجو أي قطاع متداول من الذهب إلى النفط والعملات والمشفرات، في ما يشبه تأثير "الدومينو" وتساقط الأحجار، الواحدة تلو الأخرى. وقدرت وكالة "بلومبيرغ" أنه في غضون ثلاثة أسابيع، محيت نحو 6.4 تريليون دولار من أسواق الأسهم العالمية.
وكان الهبوط الأكبر في "وول ستريت" التي استمرت خسائرها الكبيرة للجلسة الثالثة على التوالي، وأنهت جلسة أمس الإثنين على تراجع مؤشر "ستاندرد اندر بورز 500" بنسبة ثلاثة في المئة، في أكبر انخفاض يومي منذ سبتمبر (أيلول) 2022، وهبوط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة ثلاثة في المئة، ماحياً نحو 900 مليون دولار من القيمة السوقية، فيما سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسة "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" و"داو جونز"، أكبر انخفاضات لها على مدار ثلاثة أيام منذ يونيو (حزيران) 2022، وتراجع مؤشر "العمالقة السبعة"، الذي يقيس أكبر سبع شركات تكنولوجيا بالعالم بنسبة 4.3 في المئة.

عوامل الهبوط القوي
واجتمعت عوامل عدة في هذا الانهيار الكبير، لكن مصدره الأساس "وول ستريت" التي بدأت تراجعاتها الخميس الماضي، ثم هوت بشكل كبير الجمعة على وقع بيانات سلبية جداً للوظائف الأميركية وارتفاع كبير في البطالة، وكان ذلك مؤشراً للمستثمرين بأن الاقتصاد قد يدخل في مرحلة ركود، فحدثت موجة بيعية ضخمة هوت بالأسواق، وسرعان ما لحقت بالسوق الأميركية أسواق الخليج أول من أمس الأحد ثم الأسواق الآسيوية فالأوروبية.
وزاد من حدة الهلع عوامل جيوسياسية مثل الخوف من نشوب حرب موسعة في الشرق الأوسط بعد تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وهو أمر قد يؤثر في ارتفاع النفط والتضخم في اقتصادات العالم. وبسبب حالة الهلع، أغلق مؤشر "مقياس الخوف" عند أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
ودفع ذلك إلى تبدل التوقعات سريعاً لخفض الفائدة، إذ ارتفعت رهانات المستثمرين بنسبة 86 في المئة لاحتمال خفض 0.5 في المئة في سبتمبر (أيلول) المقبل، بدلاً من 0.25 في المئة، وذهب بعضهم لاحتمالية عقد "الفيدرالي" اجتماعاً استثنائياً هذا الشهر إذا استمرت الخسائر، وهو أمر مستبعد حتى الآن.
فرص بالأسهم
وعلى رغم الهبوط القياسي، إلا أن التراجعات فتحت فرصاً عدة للشراء في الأسهم، وظهر بعضها من خلال تراجع قوي لمكررات الربحية (سعر السهم إلى ربحية كل سهم).