أرامكو تتوقع ارتفاع الطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل للنصف الثاني من العام

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
1,551
الإقامة
Turkey
4my3Q7KCBv_1754381537.jpg

توقعت شركة أرامكو السعودية أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2025 بأكثر من مليوني برميل يومياً مقارنة بالنصف الأول من العام، وفق تصريحات أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في الشركة.

فسّر الناصر توقعاته لهذه الزيادة بأن الطلب ينمو في النصف الثاني من العام، بسبب عوامل موسمية، بنسبة 2% في المتوسط عن النصف الأول، وهذا النمو "يعادل أكثر من مليوني برميل يومياً إضافية (بالنصف الثاني)".


وقال في تقرير النتائج المالية للربع الثاني 2025، إن الشركة واصلت تحقيق أرباح قوية على الرغم من التحديات الجيوسياسية، كما واصلت "توفير الطاقة بموثوقية استثنائية لعملائنا محلياً وعالمياً".

وتسود حالة من الغموض على مسار الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترمب على الاقتصادات الكبرى وتهدد نمو الاقتصاد العالمي.

وفي هذا الصدد، يرى الناصر أن لهذا الرسم تأثيراً ما على الاقتصاد العالمي، ولكنها "لم تشمل قطاع الهيدروكربونات عند تطبيقها في دول عدة". ويرى أن تأثيرها ما زال محدوداً على الصين، وأضاف: "على سبيل المثال، رغم الرسوم المفروضة على الصين، ظل الطلب عند 17.5 مليون برميل يومياً، مع نمو 200 ألف برميل هذا العام".

وتراجعت أرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري دون توقعات المحللين، بعد انخفاضها بنسبة 22% إلى 85.02 مليار ريال، ما أثر أيضاً على التوزيعات. وجاءت هذه النتائج رغم ارتفاع الكميات المتداولة من النفط الخام مقارنة مع الربع نفسه من العام السابق.

نظرة إيجابية رغم زيادة الإمدادات في السوق

توقعات الناصر تأتي بعد أن أنهى تحالف "أوبك+" عملياً التخفيضات الطوعية التي التزمت بها ثماني دول منذ عام 2023، بعدما أقر زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر المقبل. وتمثل هذه الزيادة المرحلة الأخيرة من خطة تقليص تدريجي لتخفيضات طوعية بلغت 2.2 مليون برميل نفط يومياً.

كانت توقعات منظمة "أوبك" الأحدث الصادرة منتصف الشهر الماضي، تشير إلى نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً.

وقال الناصر إن استراتيجية الشركة "على المدى البعيد تعكس قناعتنا بأن المواد الهيدروكربونية ستبقى محورية في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية، ونحن مستعدون لتلبية طلبات العملاء على المديين القريب والبعيد".

وخلال مؤتمر عبر الهاتف للتعليق على نتائج الأعمال، قال الناصر إن شركته أبقت على توجيهاتها المتعلقة بالإنفاق الرأسمالي ليتراوح بين 52 و58 مليار دولار هذا العام.

وأنفقت الشركة ما يناهز 35 مليار ريال (9.5 مليار دولار) خلال الربع الثاني، وذلك في مشاريع زيادة إنتاج النفط الخام للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل في اليوم والتوسع الاستراتيجي المستمر لأعمال الغاز بالشركة، وفق القوائم المالية للشركة.

وتواصل الشركة أعمال الشراء والإنشاء في معمل الغاز التابع لحقل الجافورة غير التقليدي ضمن خطة الشركة لزيادة طاقة إنتاج الغاز بأكثر من 60%.

وتجري الشركة محادثات متقدمة لبيع حصة تبلغ نحو 10 مليارات دولار في البنية التحتية لقطاع المعالجة والنقل المرتبطة بحقل الجافورة، وفق ما ذكرته بلومبرغ الشهر الماضي.

وخلال المؤتمر الذي عُقد اليوم، أكد زياد ثامر المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين أن الشركة تتطلع لجذب مستثمرين لأصول البنية التحتية للشركة.

اكتمال التآزر مع سابك

وفي قطاع التكرير والبتروكيماويات، سجلت الشركة أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والزكاة بقيمة 9.7 مليار ريال خلال الربع الثاني 2025، مقارنة بخسائر بلغت 581 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وأوضحت الشركة أن التحول نحو الربحية في هذا القطاع يعود بشكل رئيس إلى قوة هوامش أرباح أعمال التكرير، رغم تأثر النتائج جزئياً بضعف هوامش أرباح أعمال الكيميائيات.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال الناصر إن "استثماراتنا في تحويل السوائل إلى كيميائيات وضعتنا في مناطق نمو مرتفع". وأضاف "حتى الآن، حققنا 3.5 مليار دولار من هدف التآزر المستمر مع (سابك) البالغ 3 إلى 4 مليارات دولار بحلول 2025، في مجالات تشمل المشتريات، وتحسين اللقيم، ودمج التدفقات، والعمليات".

في منتصف 2020، أتمت أرامكو صفقة استحواذها على حصة 70% في سابك من صندوق الاستثمارات العامة مقابل 259.125 مليار ريال (69.1 مليار دولار).
 
عودة
أعلى