أسعار المستهلكين في الصين تنكمش في شهر اغسطس بأكثر من المتوقع

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
1,715
الإقامة
Turkey
1757498658687.png

انكمشت أسعار المستهلكين في الصين بأكثر من المتوقع خلال أغسطس آب، كما استمر الانكماش في أسعار الجملة، وسط تصاعد الدعوات إلى بكين لتعزيز إجراءاتها لدعم الطلب المحلي الضعيف والتخفيف من أثر تباطؤ نمو الصادرات.

وفقاً للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن المكتب الوطني للإحصاء، انكمش مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4% الشهر الماضي على أساس سنوي، مقارنةً بتوقعات اقتصاديين استطلعتهم وكالة "رويترز" التي أشارت إلى انكماش بنسبة 0.2%.

أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، فقد ارتفع بنسبة 0.9% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير شباط 2024، وفقاً لـ "ويند إنفورميشن". وشهدت فئات مثل الأجهزة المنزلية والملابس زيادات ملحوظة في الأسعار بلغت 4.6% و1.9% على التوالي.

في المقابل، انكمش مؤشر أسعار المنتجين بنحو 2.9% في أغسطس آب على أساس سنوي، متوافقاً مع توقعات المحللين، فيما ظل مستقراً على أساس شهري.

وأرجعت السلطات الصينية دخول التضخم الرئيسي في المنطقة السالبة إلى «أثر المقارنة المرتفع» مع العام الماضي وانخفاض أسعار الغذاء، بينما عزت تضييق التراجع في أسعار المنتجين جزئياً إلى جهود بكين في ضبط المنافسة السعرية المفرطة.

وتعمق انكماش أسعار الغذاء إلى 4.3% في أغسطس آب مقابل 2.7% في يوليو تموز، مع تسجيل انخفاضات أوسع في أسعار لحم الخنزير والخضروات والفواكه الطازجة.

كما ازدادت وتيرة الانكماش في أسعار السلع المعمرة إلى 3.7% الشهر الماضي، مقارنة بـ3.5% في يوليو تموز، بحسب تقديرات زي تشون هوانغ، الخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»، الذي أشار إلى أن مستوى الانكماش يفوق ما شهدته الصين خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وأضاف هوانغ لـCNBC أن ارتفاع التضخم الأساسي يعكس «عوامل مؤقتة أكثر من كونه تحسناً جوهرياً في اختلالات العرض والطلب»».

وقال تيان تشن شو، كبير خبراء الاقتصاد في وحدة «إيكونوميست إنتليغنس»، إن انكماش أسعار المنتجين، الذي يدخل عامه الثالث، شهد بعض التخفيف مقارنة بالأشهر السابقة، لكنه أضاف أن «دورة الانتعاش لا تزال بعيدة بالنسبة للصين»، في ظل تردد بكين في فرض قيود على الطاقة الإنتاجية الصناعية وتراجع الطلب العالمي على المواد الخام والسلع الصناعية.

أما بالنسبة للتعافي في مؤشر الأسعار الأساسي، فأوضح شو أن «التحفيز الطلبي لعب دوراً في رفع الأسعار، حتى وإن كان بعيداً عن هدف التضخم الذي حددته الصين»، حيث تستهدف بكين معدل تضخم سنوي يقارب 2% في عام 2025.

وأظهرت البيانات أن تضخم قطاع الخدمات ارتفع بشكل طفيف إلى 0.6% على أساس سنوي.


وقد كثف صناع القرار في الصين جهودهم لكبح التخفيضات السعرية المفرطة التي تآكلت معها أرباح الشركات دون أن تحقق أثراً يُذكر في تحفيز الطلب.

كما أوقفت عدة حكومات محلية في أنحاء البلاد برامجها الخاصة باستبدال السلع الاستهلاكية، التي تقدم دعماً لشراء السيارات والأجهزة المنزلية والهواتف الذكية، بسبب الاستنفاد السريع للأموال المخصصة لها.

وفي ظل صدور بيانات جديدة تشير إلى تصاعد الضغوط الاقتصادية، دعا عدد متزايد من الاقتصاديين بكين إلى إطلاق حزم دعم مالي إضافية.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية الصادرة الاثنين أن نمو الصادرات تباطأ إلى 4.4% في أغسطس آب، وهو الأضعف خلال ستة أشهر، فيما يتوقع خبراء أن تواجه الشحنات الصينية ضغوطاً إضافية مع استهداف الولايات المتحدة إعادة توجيه البضائع عبر دول وسيطة».
 
عودة
أعلى