رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,771
- الإقامة
- مصر
اعادة ترتيب المصحف
من المسائل التى اهتم بها الغربيون فى دراساتهم للمصحف :
اعادة ترتيب المصحف زمنيا
ويبدو أن المرتكز فى هذا الأمر عندهم هو:
ان العهدين القديم والجديد مرتبين زمنيا فى الأحداث التى يحكونها
وقد لا يكون الأمر هكذا ولكنه افتراض
جرب العديد منهم اعادة ترتيب المصحف زمنيا واعتمدوا فى ذلك على أساس أسباب النزول سواء فى التفاسير أو فى كتب الحديث أو فى كتب أسباب النزول والتى تم تأليفها فى مراحل متأخرة فى التراث كما هو معروف فى التاريخ الحالى الذى أغلبه كذب ظاهر
فى كتاب تاريخ القرآن لثيودور نولدكه والذى عدله فريدريش شفالى وكلاهما من ألمانيا نجد أن من كتب الكتاب أعلن أنه لا يمكن له أن يرتب السور وألآيات ترتيبا زمنيا يقينيا فقال :
" كلما طالت دراستى للقرآن وتعمقت انجلى لى بوضوح أكبر أن من بين السور المكية مجموعات متفرقة يمكن الفصل بينها وذلك مع انعدام امكانية القيام بأى ترتيب تأريخى دقيق للسور وكم من دليل وجدته من قبل مناسبا لهذا الغرض بدا لى لاحقا غير موثوق به وكم من زعم أبديته قبلا بقدر كبير من الثقة بدا لى من بعد فحص متكرر وأدق أنه زعم غير أكيد "ص68
وقد اعتمد الرجل منهج يقوم على أسس متعددة منها :
موضوعات المرحلة المكية ترتكز على الموضوعات العقيدية كما فى قوله:
"إن الهدف الكبير الوحيد الذى يتبعه محمد فى السور المكية هو دعوة الناس إلى الايمان بالإله الواحد الحق ... لكنه لا يسعى إلى اقناع عقل سامعيه بذلك بواسطة البرهان المنطقى بل بالعرض الخطابى المؤثر على الشعور بواسطة المخيلة"ص 65
السور القصيرة السريعة الايقاع مكية والطويلة مدنية كما فى القول :
"هذه الوسيلة هى المراقبة الدقيقة لمعنى القرآن ولغته ما يلاحظه القارىء السطحى من أن القطع ذات اللغة والأفكار المتأججة لابد من أنها أقدم من القطع التى تعتبر هادئة وطويلة يزداد ترسخه ويكتسب قدرا أكبر من الدقة لدى التمعن بها "ص 58
وجود عبارات تتكرر فى الوحى المكى مثل يا أيها الناس أو تتكرر فى الوحى المدنى مثل يا أيها الذين آمنوا كما فى القول :
" تتميز لغة محمد المستعملة فى فترات مختلفة بواسطة عبارات متفق عليها وكلمات معينة مستحبة ومصطلحات تسعفنا على ترتيب السور ترتيبا زمنيا ""وأظن أن الآية السادسة من سورة التين 95 قد أضيفت إليها لاحقا أن طولها يفوق طول أى من الآيات الأخرى ومعناها يضعف الانطباع الذى يولده السياق ولأن عبارة الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا تستعمل إلا لاحقا فى الفترة المكية المتأخرة" ص87
تراجع قوة الايقاع يعنى أقرب من الفترة المدنية وعنها قال كما فى القول :
" سور الفترة الثالثة ما تكون فى الفترة الثانية تدريجا من أسلوب ولغة ومعالجة للمواضيع يبرز فى الفترة الثالثة بشكله النهائى اللغة تصبح مطنبة واهية نثرية التكرار الذى لا نهاية له ولا يتورع النبى عن ترداد الكلمات نفسها تقريبا البراهين التى تفتقر إلى الوضوح والحدة ولا تقنع إلا من يؤمن سلفا بالنتيجة النهائية "ص128
وكلها مرتكزات واهية فالسور القصيرة بعضها مكى وبعضها مدنى وكذلك السور الطويلة ليس كلها مدنى فبعضها مكى كسورة يوسف
العبارات القصيرة المتتالية ليست حكرا على السور المكية وإنما نجدها فى السور المدنية أيضا وإن كان بصورة أقل
ويقول المؤلف لكتاب تاريخ القرآن الجزء الأول أن هناك ست سور فقط من اجمالى 114 سورة فى ترتيبها الأساسى
وقد قام البعض منهم باعادة ترتيب سور المصحف زمنيا دون كتابته بالآيات بمعنى أن الترتيب كذا وكذا حيث بدئوا بسورة العلق
وقد ظل هذا الترتيب موجودا فى كتب القوم لا يعرف به المسلمون حتى أخرجه إلى النور سامى عوض الديب أبو ساحلية النصرانى فى كتابه :
القرآن حسب التسلسل التاريخى
وفى الحقيقة أن كل ما فعله هو :
قلب المصحف فالسور الأولى أصبحت الأخيرة ولأنه يؤمن بأن القرآن هو نسخة من إنجيل توما الآرامى أو السريانى وضع القرآن مكتوبا بالكتابة السريانية
قطعا اعادة ترتيب المصحف تاريخيا اأو زمنيا لا يمكن من خلال قلب السور لأن السور الحالية يحتوى بعضها على المكى والمدنى فى الكثير من السور ومن ثم من يريد الترتيب عليه :
ترتيب الآيات
ولكن يبدو ذلك حلا فاشلا كترتيب السور
الأسباب :
وجود أحداث فى غير عهد النبى (ص) مثل قصص الرسل ومن ثم لا يمكن معرفة أى قصة نزلت فى مكة أو فى المدينة
الآيات التى فيها حكم واحد معظمها لا يمكن معرفة زمن نزولها بينما الآيات التى فيها حكمين سيعرف ترتيب نزولها زمنيا لأن أحدها مختص بالحياة فى مجتمع كافر والثانى مختص بالحياة فى مجتمع مسلم ومن أمثلتها :
أن الحق المعلوم وهو ما نطلق عليه الزكاة للسائل والمحروم فى الآيات المكية بينما فى المرحلة المدنية تحول لتقسميها لثمانية أصناف
وتقدم بعض آيات القرآن شكل ترتيب القرآن مثل :
قوله تعالى :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا "
والمراد :
أن كل سورة تختص بموضوع واحد يتم شرحه شرحا مفصلا خلف بعضه البعض
وهو نفس ما كرره قوله تعالى :
" وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا"
قطعا اعادة ترتيب المصحف موضوعيا غير ممكنة النشر بسبب الرفض الرسمى أولا واستهجان الناس لذلك مع أنه حسب التاريخ المعروف حاليا فإن الدول هى من غيرت المصاحف الأولى عن شكلها الأول كالتالى :
اولا كانت المصاحف الأولى غير منقوطة ثم جعلوها منقوطة بمعنى أن الحروف المتشابهة مثل :
ع غ و ق ف و س ش و ب ت ث كانت كلها واحد الرسم فمثلا ع غ كان كلاهما يكتب ع وس ش كان كلاهما يكتب س وص ض كان كلاهما يكتب ص وهكذا
ثانيا بعد تنقيط المصاحف ظلت فترة ثم تم ادخال التشكيل عليها بلون مخالف وبعد ذلك تحولت نقاط التشكيل كما فى الرواية عن الدؤلى وكاتبه إلى التشكيل المعروف حاليا وهو
الفتحة والضمة والكسرة والسكون والحرف المشدد ...
ثالثا لم تكن المصاحف مسورة بمعنى لها إطار للكلام ولم يكن فيها ترقيم للأيات أو علامات الوصل والوقف والتحزيب وما شابه ثم تم ادخال كل ذلك عليها
وهذا التغيرات فى المصاحف تمت بإذن الحكومات التى كانت تحكم البلاد وقطعا كانت تغييرات شكلية
ما يمكن عمله حاليا هو :
أن يتم تجميع آيات الموضوع تحت بعضها لكى يتم فهمها دون تغيير الترتيب المعروف ومن أمثلة الموضوعات :
موضوع الأنعام :
" والأنعام خلقها الله لكم( وأنزل لكم من الأنعام )ثمانية أزواج ( من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين )ومن الأنعام حمولة تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وفرشا ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين - ولكم فيها دفء)وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونها من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ولكم فيها منافع كثيرة (لكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومنها تأكلون وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان من سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون
"يا أيها الذين أمنوا أحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم (حرمت عليكم )الميتة والدم ( دما مسفوحا)ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ) والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام فمن اضطر غير باغ ( ولا عاد)فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ( فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم - وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ( وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ) إن كنتم بآياته مؤمنين
" قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير وما أهل لغير لله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام
"اليوم أحل الله لكم الطيبات منها طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم لهم
" وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ( ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقهم الله )فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون
قل للناس أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم
"وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء يا أيها النبى قل ءالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين إن كنتم صادقين
"ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وأمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وأمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين
"وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - ولكن كانوا هم الظالمين(
" كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة يا أيها النبى قل لبنى إسرائيل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون وما للظالمين من أنصار وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل"
من المسائل التى اهتم بها الغربيون فى دراساتهم للمصحف :
اعادة ترتيب المصحف زمنيا
ويبدو أن المرتكز فى هذا الأمر عندهم هو:
ان العهدين القديم والجديد مرتبين زمنيا فى الأحداث التى يحكونها
وقد لا يكون الأمر هكذا ولكنه افتراض
جرب العديد منهم اعادة ترتيب المصحف زمنيا واعتمدوا فى ذلك على أساس أسباب النزول سواء فى التفاسير أو فى كتب الحديث أو فى كتب أسباب النزول والتى تم تأليفها فى مراحل متأخرة فى التراث كما هو معروف فى التاريخ الحالى الذى أغلبه كذب ظاهر
فى كتاب تاريخ القرآن لثيودور نولدكه والذى عدله فريدريش شفالى وكلاهما من ألمانيا نجد أن من كتب الكتاب أعلن أنه لا يمكن له أن يرتب السور وألآيات ترتيبا زمنيا يقينيا فقال :
" كلما طالت دراستى للقرآن وتعمقت انجلى لى بوضوح أكبر أن من بين السور المكية مجموعات متفرقة يمكن الفصل بينها وذلك مع انعدام امكانية القيام بأى ترتيب تأريخى دقيق للسور وكم من دليل وجدته من قبل مناسبا لهذا الغرض بدا لى لاحقا غير موثوق به وكم من زعم أبديته قبلا بقدر كبير من الثقة بدا لى من بعد فحص متكرر وأدق أنه زعم غير أكيد "ص68
وقد اعتمد الرجل منهج يقوم على أسس متعددة منها :
موضوعات المرحلة المكية ترتكز على الموضوعات العقيدية كما فى قوله:
"إن الهدف الكبير الوحيد الذى يتبعه محمد فى السور المكية هو دعوة الناس إلى الايمان بالإله الواحد الحق ... لكنه لا يسعى إلى اقناع عقل سامعيه بذلك بواسطة البرهان المنطقى بل بالعرض الخطابى المؤثر على الشعور بواسطة المخيلة"ص 65
السور القصيرة السريعة الايقاع مكية والطويلة مدنية كما فى القول :
"هذه الوسيلة هى المراقبة الدقيقة لمعنى القرآن ولغته ما يلاحظه القارىء السطحى من أن القطع ذات اللغة والأفكار المتأججة لابد من أنها أقدم من القطع التى تعتبر هادئة وطويلة يزداد ترسخه ويكتسب قدرا أكبر من الدقة لدى التمعن بها "ص 58
وجود عبارات تتكرر فى الوحى المكى مثل يا أيها الناس أو تتكرر فى الوحى المدنى مثل يا أيها الذين آمنوا كما فى القول :
" تتميز لغة محمد المستعملة فى فترات مختلفة بواسطة عبارات متفق عليها وكلمات معينة مستحبة ومصطلحات تسعفنا على ترتيب السور ترتيبا زمنيا ""وأظن أن الآية السادسة من سورة التين 95 قد أضيفت إليها لاحقا أن طولها يفوق طول أى من الآيات الأخرى ومعناها يضعف الانطباع الذى يولده السياق ولأن عبارة الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا تستعمل إلا لاحقا فى الفترة المكية المتأخرة" ص87
تراجع قوة الايقاع يعنى أقرب من الفترة المدنية وعنها قال كما فى القول :
" سور الفترة الثالثة ما تكون فى الفترة الثانية تدريجا من أسلوب ولغة ومعالجة للمواضيع يبرز فى الفترة الثالثة بشكله النهائى اللغة تصبح مطنبة واهية نثرية التكرار الذى لا نهاية له ولا يتورع النبى عن ترداد الكلمات نفسها تقريبا البراهين التى تفتقر إلى الوضوح والحدة ولا تقنع إلا من يؤمن سلفا بالنتيجة النهائية "ص128
وكلها مرتكزات واهية فالسور القصيرة بعضها مكى وبعضها مدنى وكذلك السور الطويلة ليس كلها مدنى فبعضها مكى كسورة يوسف
العبارات القصيرة المتتالية ليست حكرا على السور المكية وإنما نجدها فى السور المدنية أيضا وإن كان بصورة أقل
ويقول المؤلف لكتاب تاريخ القرآن الجزء الأول أن هناك ست سور فقط من اجمالى 114 سورة فى ترتيبها الأساسى
وقد قام البعض منهم باعادة ترتيب سور المصحف زمنيا دون كتابته بالآيات بمعنى أن الترتيب كذا وكذا حيث بدئوا بسورة العلق
وقد ظل هذا الترتيب موجودا فى كتب القوم لا يعرف به المسلمون حتى أخرجه إلى النور سامى عوض الديب أبو ساحلية النصرانى فى كتابه :
القرآن حسب التسلسل التاريخى
وفى الحقيقة أن كل ما فعله هو :
قلب المصحف فالسور الأولى أصبحت الأخيرة ولأنه يؤمن بأن القرآن هو نسخة من إنجيل توما الآرامى أو السريانى وضع القرآن مكتوبا بالكتابة السريانية
قطعا اعادة ترتيب المصحف تاريخيا اأو زمنيا لا يمكن من خلال قلب السور لأن السور الحالية يحتوى بعضها على المكى والمدنى فى الكثير من السور ومن ثم من يريد الترتيب عليه :
ترتيب الآيات
ولكن يبدو ذلك حلا فاشلا كترتيب السور
الأسباب :
وجود أحداث فى غير عهد النبى (ص) مثل قصص الرسل ومن ثم لا يمكن معرفة أى قصة نزلت فى مكة أو فى المدينة
الآيات التى فيها حكم واحد معظمها لا يمكن معرفة زمن نزولها بينما الآيات التى فيها حكمين سيعرف ترتيب نزولها زمنيا لأن أحدها مختص بالحياة فى مجتمع كافر والثانى مختص بالحياة فى مجتمع مسلم ومن أمثلتها :
أن الحق المعلوم وهو ما نطلق عليه الزكاة للسائل والمحروم فى الآيات المكية بينما فى المرحلة المدنية تحول لتقسميها لثمانية أصناف
وتقدم بعض آيات القرآن شكل ترتيب القرآن مثل :
قوله تعالى :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا "
والمراد :
أن كل سورة تختص بموضوع واحد يتم شرحه شرحا مفصلا خلف بعضه البعض
وهو نفس ما كرره قوله تعالى :
" وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا"
قطعا اعادة ترتيب المصحف موضوعيا غير ممكنة النشر بسبب الرفض الرسمى أولا واستهجان الناس لذلك مع أنه حسب التاريخ المعروف حاليا فإن الدول هى من غيرت المصاحف الأولى عن شكلها الأول كالتالى :
اولا كانت المصاحف الأولى غير منقوطة ثم جعلوها منقوطة بمعنى أن الحروف المتشابهة مثل :
ع غ و ق ف و س ش و ب ت ث كانت كلها واحد الرسم فمثلا ع غ كان كلاهما يكتب ع وس ش كان كلاهما يكتب س وص ض كان كلاهما يكتب ص وهكذا
ثانيا بعد تنقيط المصاحف ظلت فترة ثم تم ادخال التشكيل عليها بلون مخالف وبعد ذلك تحولت نقاط التشكيل كما فى الرواية عن الدؤلى وكاتبه إلى التشكيل المعروف حاليا وهو
الفتحة والضمة والكسرة والسكون والحرف المشدد ...
ثالثا لم تكن المصاحف مسورة بمعنى لها إطار للكلام ولم يكن فيها ترقيم للأيات أو علامات الوصل والوقف والتحزيب وما شابه ثم تم ادخال كل ذلك عليها
وهذا التغيرات فى المصاحف تمت بإذن الحكومات التى كانت تحكم البلاد وقطعا كانت تغييرات شكلية
ما يمكن عمله حاليا هو :
أن يتم تجميع آيات الموضوع تحت بعضها لكى يتم فهمها دون تغيير الترتيب المعروف ومن أمثلة الموضوعات :
موضوع الأنعام :
" والأنعام خلقها الله لكم( وأنزل لكم من الأنعام )ثمانية أزواج ( من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين )ومن الأنعام حمولة تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وفرشا ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين - ولكم فيها دفء)وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونها من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ولكم فيها منافع كثيرة (لكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومنها تأكلون وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان من سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون
"يا أيها الذين أمنوا أحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم (حرمت عليكم )الميتة والدم ( دما مسفوحا)ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ) والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام فمن اضطر غير باغ ( ولا عاد)فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ( فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم - وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ( وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ) إن كنتم بآياته مؤمنين
" قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير وما أهل لغير لله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام
"اليوم أحل الله لكم الطيبات منها طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم لهم
" وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ( ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقهم الله )فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون
قل للناس أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم
"وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء يا أيها النبى قل ءالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين إن كنتم صادقين
"ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وأمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وأمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين
"وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - ولكن كانوا هم الظالمين(
" كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة يا أيها النبى قل لبنى إسرائيل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون وما للظالمين من أنصار وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل"