الأسهم الأمريكية تعمق خسائرها بعد تصريحات باول

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
806
الإقامة
Turkey
1743786193353.png


بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول حول مخاطر ارتفاع التضخم جراء الرسوم الجمركية، واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية خسائرها تحت وطأة المخاوف الممتدة جراء تداعيات "الرسوم المتبادلة" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء.

هبط داو جونز بنحو 3.5% ليفقد أكثر من 1400 نقطة، خلال التعاملات. وتراجع وS&P500 وناسداك يتراجعان بنحو 4% خلال تعاملات الجمعة 4 أبريل/ نيسان.

وقال باول إن الرسوم ستزيد على الأرجح التضخم في الشهور المقبلة، مشيراً إلى أن التوقعات غير واضحة إلى درجة كبيرة وسط مخاطر متزايدة من ارتفاع البطالة والتضخم.

وشهدت سوق الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً، الجمعة، وسط موجة بيع كبيرة بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الأميركية، مما أثار مخاوف من أن حرباً تجارية ستدفع العالم إلى الركود.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1300 نقطة، أي بنسبة 2.4%. يأتي هذا عقب انخفاضه بمقدار 1679.39 نقطة يوم الخميس.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4% بعد أن انخفض المؤشر القياسي بنسبة 4.84% يوم الخميس، وهو الآن منخفض بأكثر من 15% عن أعلى مستوى له مؤخراً.

كذلك، هبط مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم العديد من شركات التكنولوجيا التي تبيع منتجاتها للصين وتصنع فيها أيضاً، بنسبة 3.8%.

وإذا أغلق عند هذا المستوى، فسيكون المؤشر أقل بنسبة 21% من مستوى إغلاقه القياسي في ديسمبر، وهو ما يُمثل سوقًا هبوطية بمقاييس وول ستريت.

توقع رئيس مجلس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، الجمعة، أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب إلى ارتفاع التضخم وخفض النمو، وأشار إلى أن البنك المركزي لن يُجري أي تعديلات على أسعار الفائدة حتى تتضح له الصورة النهائية.

في خطاب ألقاه أمام صحفيي الأعمال في المؤتمر السنوي لجمعية تطوير تحرير وكتابة الأعمال SABEW في أرلينغتون، فرجينيا، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يواجه "توقعات غير مؤكدة للغاية" بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس يوم الأربعاء.

ورغم أنه قال إن الاقتصاد يبدو قوياً حالياً، إلا أنه شدد على التهديد الذي تُشكله الرسوم الجمركية، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيُركز على إبقاء التضخم تحت السيطرة.

أدت الرسوم الجمركية الأميركية التي أعلن عنها ترامب إلى أسوأ يوم للأسواق منذ عام 2020. فقد انخفض مؤشر S&P 500 يوم الخميس بنسبة تقارب 14% عن أعلى مستوى سجله في فبراير/ شباط، مما أعاد السوق إلى حالة التصحيح.

كما هبط مؤشر "راسل 2000" الذي يركز على الشركات الصغيرة بأكثر من 6% يوم الخميس، ليصبح أول مؤشر يُتابع على نطاق واسع للأسهم الأميركية يدخل في سوق هابطة، أي انخفاضاً لا يقل عن 20% عن آخر ذروة له.

تمسك ترامب بموقفه في مواجهة ردود فعل الأسواق، حيث نشر على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة تأكيداً على أن "سياساته لن تتغير أبداً"، ودعا المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في الولايات المتحدة.

قاد مؤشر "ناسداك كومبوزيت" التراجع هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 4.5% نتيجة خطة الرسوم الجمركية التي دفعت المستثمرين لتقليل تعرضهم للمخاطر. كما تراجع مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.3% و2.5% على التوالي منذ بداية الأسبوع.

ويتجه كل من مؤشر "ناسداك" ومؤشر S&P 500 نحو تحقيق أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ سبتمبر/ آيلول 2024، بالإضافة إلى تسجيلهما الأسبوع السادس على التوالي من التراجع خلال الأسابيع السبعة الماضية.
 
عودة
أعلى