
ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مع تفاعل الأسواق العالمية بشكل إيجابي مع نتائج المحادثات التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدداً من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض يوم الإثنين.
وسجل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل ارتفاعاً بنسبة 0.1% إلى 554.66 نقطة، مع تسجيل معظم القطاعات أداءً إيجابياً.
واستقر مؤشر داكس الألماني عند 24324.45 نقطة، واستقر مؤشر فوتسي 100 البريطاني عند 9162.98 نقطة، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.1% ليصل إلى 7898.41 نقطة.
يشير هذا التفاعل إلى تفاؤل المستثمرين بشأن الاستقرار السياسي والتعاون الدولي، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة في أوكرانيا، وتأثيراتها على الأسواق العالمية وأسعار الطاقة.
كانت أسهم قطاع الدفاع من أسوأ أداءً ضمن المؤشرات الأوروبية خلال التعاملات المبكرة، في ظل متابعة المستثمرين لأخبار المحادثات التي جرت في واشنطن. حيث سجّل مؤشر «ستوكس أوروبا للطيران والدفاع» انخفاضاً بنسبة 0.4%.
وتراجع سهم شركة تصنيع أجزاء الدبابات الألمانية «رينك» بنسبة 3.6%، وهبطت أسهم شركة «ساب» السويدية 3.3%، في حين خسر عملاق الدفاع الإيطالي «ليوناردو» 2.9%.
وخلال المحادثات التي جرت يوم الاثنين، أكد الرئيس ترامب أن مفاوضات السلام يمكن أن تستمر رغم استمرار القتال بين البلدين، متراجعاً عن دعوته السابقة لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستوفّرها الدول الأوروبية «بتنسيق مع الولايات المتحدة».
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حزمة الضمانات الأمنية المرتقبة، التي يُتوقع أن تشمل شراء كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية، ستُوثّق رسمياً خلال الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة. وأضاف ترامب أن اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي قيد التخطيط، يليه اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأميركي.
في الأسواق الآسيوية والمحيط الهادئ، تداولت الأسواق بشكل متباين بعد انخفاضات وول ستريت، فيما انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية الثلاثاء في أعقاب إعلان المستثمرين انتظار كلمات مسؤولي الفدرالي هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من البنوك المركزية حول العالم في جاكسون هول بولاية وايومنغ لحضور الندوة الاقتصادية السنوية للفدرالي التي تبدأ الخميس، حيث يترقب المستثمرون توجيهات رئيس الفدرالي جيروم باول بشأن قرارات السياسة المتبقية هذا العام. وتشير توقعات عقود الفائدة المستقبلية إلى احتمال بنسبة 83% لخفض ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر أيلول المقبل، وفق أداة «فيدواتش» من CME.