رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,788
- الإقامة
- مصر
الإغارة فى الإسلام
الإغارة معناها القيام بشن هجوم على العدو ومن المعروف أن الهجوم على العدو قد يكون مباح وقد يكون محرم
المباح هو طاعة الله فى قاعدة رد العدوان تطبيقا لقوله تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
المحرم هو العدوان على العدو بلا اعتداء منه وهو مخالف لقوله تعالى :
" ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
وهم يسمون هذا الفعل المحرم :
الحرب الاستباقية أو الحرب الهجومية
وهم يرددون مقولة :
ان سبب الحرب هو إعداد العدو لشن حرب على المسلمين
والله لا يبيح شن أى هجوم إلا بناء على هجوم من العدو لأن ألصلف ى العداوة هو :
أن كل دولة تستعد لحرب قادمة مع العدو
والحرب الاستباقية تتناقض مع وجوب إعداد المسلمين القوى المختلفة كما قال تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
فلو قمنا بها سيقوم العدو بها فى أى وقت ضدنا ومن ثم لا فائدة من العدوان لأن الغرض من الاستعداد هو :
اخافة العدو ليوقف العدوان ويستمر السلام وليس الأصل الحرب بالعدوان على الغير
وفى الموسوعة الفقهية ذكر كتاب الموسوعة أن الفقهاء أباحوا الحرب الاستباقية وهو ما يسمونه فى الجاهلية :
الاغارة
وهو على حد قول بعضهم شعرا :
بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكن سنبدأ ظالمين
وهو اعتراف بأن الاغارة ظلم
المصيبة فيما ذكرته الموسوعة هو أن هذه الحرب قد تكون قبل دعوتهم للإسلام وتعريفهم به
وهو ما يتناقض مع وجوب دعوة كل الناس كما قال تعالى :
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
فأى رحمة فى عدم دعوة الناس من قبل هؤلاء العصاة لله ؟
كما يتناقض مع قوله تعالى :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
يقول التعريف :
"التَّعْرِيفُ:
1 - الإْغَارَةُ لُغَةً: الْهُجُومُ عَلَى الْقَوْمِ بَغْتَةً وَالإْيقَاعُ بِهِمْ.
وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ عَنْ ذَلِكَ. وَيُرَادِفُهُ الْهُجُومُ
الْحُكْمُ الإْجْمَالِيُّ، وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - الأْصْل أَنَّهُ لاَ تَجُوزُ الإْغَارَةُ عَلَى الْعَدُوِّ الْكَافِرِ ابْتِدَاءً قَبْل عَرْضِ الإْسْلاَمِ عَلَيْهِمْ . "
قطعا شن عدوان على الكفار هو :
اعتداء على دين الله
والمراد :
عصيان لأوامر الله مثل قوله تعالى :
" فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم "
وقوله تعالى :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
وقوله تعالى :
" وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم "
والمصيبة أن القائلين بهذا الرأى لا يوجد معهم اى دليل من وحى الله فحتى الروايات المنسوبة للنبى (ص) معظمها يطلب تخيير الكفار بين الإسلام والجزية والقتال ومنها :
"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان قال أملاه علينا إملاء ح وحدثني عبد الله بن هاشم واللفظ له حدثني عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا قال عبد الرحمن هذا أو نحوه وزاد إسحق في آخر حديثه عن يحيى بن آدم قال فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان قال يحيى يعني أن علقمة يقوله لابن حيان فقال حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا شعبة حدثني علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا أو سرية دعاه فأوصاه وساق الحديث بمعنى حديث سفيان حدثنا إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن الوليد عن شعبة بهذا"رواه مسلم
ويبدو أن ألأصل الذى يستند عليه رأى أولئك الفقهاء هو حديث قتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ومن رواياته :
4/1209- وعَن ابن عُمَر رَضِيَ اللَّه عنْهَما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه."
وهو لا يتفق مع أحاديث متعددة تناقضه حيث تطلب تعليم الناس الإسلام أولا مثل حديث :
" لما بعث معاذا إلى اليمن قال له النبي ﷺ: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض منهم زكاة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم "
الإغارة معناها القيام بشن هجوم على العدو ومن المعروف أن الهجوم على العدو قد يكون مباح وقد يكون محرم
المباح هو طاعة الله فى قاعدة رد العدوان تطبيقا لقوله تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
المحرم هو العدوان على العدو بلا اعتداء منه وهو مخالف لقوله تعالى :
" ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
وهم يسمون هذا الفعل المحرم :
الحرب الاستباقية أو الحرب الهجومية
وهم يرددون مقولة :
ان سبب الحرب هو إعداد العدو لشن حرب على المسلمين
والله لا يبيح شن أى هجوم إلا بناء على هجوم من العدو لأن ألصلف ى العداوة هو :
أن كل دولة تستعد لحرب قادمة مع العدو
والحرب الاستباقية تتناقض مع وجوب إعداد المسلمين القوى المختلفة كما قال تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
فلو قمنا بها سيقوم العدو بها فى أى وقت ضدنا ومن ثم لا فائدة من العدوان لأن الغرض من الاستعداد هو :
اخافة العدو ليوقف العدوان ويستمر السلام وليس الأصل الحرب بالعدوان على الغير
وفى الموسوعة الفقهية ذكر كتاب الموسوعة أن الفقهاء أباحوا الحرب الاستباقية وهو ما يسمونه فى الجاهلية :
الاغارة
وهو على حد قول بعضهم شعرا :
بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكن سنبدأ ظالمين
وهو اعتراف بأن الاغارة ظلم
المصيبة فيما ذكرته الموسوعة هو أن هذه الحرب قد تكون قبل دعوتهم للإسلام وتعريفهم به
وهو ما يتناقض مع وجوب دعوة كل الناس كما قال تعالى :
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
فأى رحمة فى عدم دعوة الناس من قبل هؤلاء العصاة لله ؟
كما يتناقض مع قوله تعالى :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
يقول التعريف :
"التَّعْرِيفُ:
1 - الإْغَارَةُ لُغَةً: الْهُجُومُ عَلَى الْقَوْمِ بَغْتَةً وَالإْيقَاعُ بِهِمْ.
وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ عَنْ ذَلِكَ. وَيُرَادِفُهُ الْهُجُومُ
الْحُكْمُ الإْجْمَالِيُّ، وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - الأْصْل أَنَّهُ لاَ تَجُوزُ الإْغَارَةُ عَلَى الْعَدُوِّ الْكَافِرِ ابْتِدَاءً قَبْل عَرْضِ الإْسْلاَمِ عَلَيْهِمْ . "
قطعا شن عدوان على الكفار هو :
اعتداء على دين الله
والمراد :
عصيان لأوامر الله مثل قوله تعالى :
" فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم "
وقوله تعالى :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
وقوله تعالى :
" وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم "
والمصيبة أن القائلين بهذا الرأى لا يوجد معهم اى دليل من وحى الله فحتى الروايات المنسوبة للنبى (ص) معظمها يطلب تخيير الكفار بين الإسلام والجزية والقتال ومنها :
"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان قال أملاه علينا إملاء ح وحدثني عبد الله بن هاشم واللفظ له حدثني عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا قال عبد الرحمن هذا أو نحوه وزاد إسحق في آخر حديثه عن يحيى بن آدم قال فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان قال يحيى يعني أن علقمة يقوله لابن حيان فقال حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا شعبة حدثني علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا أو سرية دعاه فأوصاه وساق الحديث بمعنى حديث سفيان حدثنا إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن الوليد عن شعبة بهذا"رواه مسلم
ويبدو أن ألأصل الذى يستند عليه رأى أولئك الفقهاء هو حديث قتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ومن رواياته :
4/1209- وعَن ابن عُمَر رَضِيَ اللَّه عنْهَما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه."
وهو لا يتفق مع أحاديث متعددة تناقضه حيث تطلب تعليم الناس الإسلام أولا مثل حديث :
" لما بعث معاذا إلى اليمن قال له النبي ﷺ: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض منهم زكاة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم "