رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,784
- الإقامة
- مصر
الثنى في الإسلام
الثنى من الألفاظ التى تعنى العدد اثنين كما تعنى معانى أخرى مثل عدم ترك الشىء كما تعنى معانى أخرى
الثنى فى القرآن:
نكاح النساء مثنى وثلاث ورباع
بين الله للمؤمنين الرجال أنهم إن خافوا ألا يقسطوا فى اليتامى والمراد إن خشوا ألا يعدلوا فى أمر زواج فاقدات الأباء وهن صغيرات بعدم إعطاءهن المهور فالواجب عليهم أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء والمراد أن يتزوجوا ما حسن لهم من الإناث الأخريات غير اليتيمات اللاتى فى كفالتهن سواء كن فى العدد اثنتان أى واحدة وواحدة أو ثلاثة أو أربعة
وفى هذا قال تعالى:
"وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع "
بعث الله إثنى عشر نقيبا
بين الله لنا أنه أخذ ميثاق بنى إسرائيل والمراد فرض على أولاد يعقوب(ص)العهد وهو عبادة الله وبين لنا أنه بعث منهم إثنى عشر نقيبا والمراد وعين لهم إثنى عشر رئيسا لكل أسرة من الإثنى عشر أسرة رئيس
وفى هذا قال تعالى:
"لقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيبا "
القيام مثتى وفرادى
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :إنما أعظكم بواحدة والمراد إنما أنصحكم بأمر هو أن تقوموا لله مثنى وفرادى والمراد أن تستيقظوا ليلا طلبا لرحمة الله مثنى أى اثنين اثنين وفرادى أى وحدانا كل واحد بمفرده ثم تتفكروا والمراد وتنظروا ما بصاحبكم من جنة أى ما بصديقكم من سفه
وفى هذا قال تعالى:
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة "
الملائكة أولو أجنحة مثنى وثلاث ورباع
بين الله أن الحمد لله أى الملك أى الأمر لله وهو حكم الكون وهو فاطر أى خالق السموات والأرض وهو جاعل أى خالق الملائكة رسلا أولى أجنحة أى مبعوثين لقضاء ما يريد الله منهم أصحاب أيدى مثنى وهو اثنين وثلاثة أيدى ورباع وهو أربعة أيدى وهذا يعنى أن من الملائكة ما له يدان ومنها ما له ثلاثة أيدى ومنها ما له أربع أيدى وهو يزيد فى الخلق ما يشاء والمراد يكثر فى هيئة المخلوق ما يحب من الأجزاء
وفى هذا قال تعالى:
"الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء "
تقطيع بنى إسرائيل اثنتى عشرة أسباطا
بين الله لنا أنه قطع أى قسم بنى إسرائيل أسباطا أمما والمراد أقساما طوائف والمراد أنه قسمهم على أساس أولاد يعقوب(ص)الإثنا عشر ،وبين لنا أنه أوحى أى ألقى لموسى(ص)إذ استسقاه قومه والمراد حين طلب الشرب شعبه:أن اضرب بعصاك الحجر والمراد أصب بعصاك الجبل فلما وضع العصا على الجبل انبجست أى انفجرت والمراد خرج من الجبل اثنا عشر نهرا قد علم كل أناس مشربهم والمراد قد عرفت كل طائفة نهرهم
وفى هذا قال تعالى:
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم انفجار اثنتا عشر عينا"
وبين الله أن القوم طلبوا الماء من موسى (ص) فأمرنا موسى (ص)أن ضع عصاك على الجبل وهو الحجر فكانت النتيجة "فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا "الذى يفسره قوله بسورة الأعراف"فإنبجست منه اثنتا عشرة عينا "فانفجرت أى انبجست أى خرج من الجبل اثنا عشر نهرا وهذا يعنى أن نتيجة الضرب على الجبل بالعصا هى خروج اثنا عشر نهرا أى عينا أى مجرى لماء الشرب
وفى هذا قال تعالى:
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا "
عدة الشهور اثنا عشر شهرا
بين الله للمؤمنين أن عدة وهى عدد الشهور فى السنة عند الله أى لدى الله فى كتابه أى حكمه هو اثنا عشر شهرا يوم خلق والمراد فى يوم أنشأ السموات والأرض من الإثنا عشر شهرا أربعة حرم أى أربعة آمنة يتم فيها الحج والعمرة
وفى هذا قال تعالى:
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "
الضأن اثنان و المعز اثنان
بين الله لنا أن الأنعام ثمانية أزواج أى أفراد من الضأن وهى الخراف اثنين أى ذكر وأنثى ومن الماعز اثنين أى ذكر وأنثى
وفى هذا قال تعالى:
"ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين "
الإبل اثنان والبقر اثنان
بين الله لنا أن باقى أفراد الأنعام هم من الإبل وهى الجمال اثنين أى فردين ذكر وأنثى ومن البقر اثنين أى فردين هما الذكر والأنثى
وفى هذا قال تعالى:
"ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين "
الرسول(ص) ثانى اثنين إذ هما فى الغار
بين الله للمؤمنين:إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف
وفى هذا قال تعالى:
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار "
حمل كل زوجين اثنين
بين الله أنه لما جاء أمرنا والمراد لما تحقق عقاب الله ففار التنور والمراد فخرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص)احمل فيها من كل زوجين اثنين والمراد أركب فيها من كل نوع فردين اثنين وهذا يعنى أن يحمل معه من كل نوع من مخلوقات الأرض ذكر وأنثى و أهلك إلا من سبق فيه القول والمراد وأسرتك إلا من نزل فيه الوحى أنه لا يؤمن وهو ابنه وزوجته ،وبين الله لنا أنه ما آمن معه إلا قليل والمراد أنه ما صدق برسالته سوى عدد قليل
وفى هذا قال تعالى:
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل "
كل الثمرات زوجان اثنان
بين الله للناس أنه هو الذى مد الأرض بسطها أى فرشها مصداق لقوله بسورة الذاريات "والأرض فرشناها "ثم جعل فيها رواسى وأنهارا والمراد وخلق أى ألقى فيها جبالا ومجارى للمياه وخلق فيها من كل الثمرات وهى الأنواع النافعة زوجين أى فردين اثنين هما ذكر وأنثى النوع وفى هذا قال تعالى:
"وهو الذى مد الأرض وجعل فيها رواسى وأنهار ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين "
حرمة اتخاذ إلهين اثنين
بين الله للنبى(ص) أنه قال للناس :لا تتخذوا إلهين اثنين والمراد لا تطيعوا ربين اثنين إنما هو إله أى رب واحد فإياى فارهبون أى فاتقون وفى هذا قال تعالى:
"وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياى فارهبون "
اسلك في الفلك من كل زوجين اثنين
بين الله للنبى(ص) أن نوح (ص)دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون والمراد خالقى أيدنى بسبب ما كفروا بى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينصره على الكفار لإهلاكهم مصداق لقوله بسورة نوح"رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "فأوحى أى فألقى الله له وحيا قال له فيه اصنع الفلك بأعيينا أى وحينا والمراد ابن السفينة بأمرنا أى قولنا وهذا يعنى أن الله أمر نوح(ص)أن يبنى السفينة حسبما يقول له فى الوحى المنزل وقال له فى الوحى فإذا جاء أمرنا أى فإذا أتى عقابنا أى فار التنور أى خرج الماء والمراد طغا الماء فافعل التالى اسلك فى الفلك والمراد اركب فى السفينة من كل نوع زوجين أى فردين اثنين أى ذكر وأنثى وأهلك وهى عائلتك إلا من سبق عليه القول منهم والمراد إلا من صدق فيه الحكم منهم
وفى هذا قال تعالى:
"قال رب انصرنى بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم "
إرسال اثنان من الرسل (ص)
طلب الله من نبيه (ص)أن يضرب لهم مثلا والمراد أن يحكى لهم قصة عظة لهم وهى أصحاب القرية وهم أهل القرية إذ جاءها المرسلون والمراد وقت أتاها الأنبياء(ص)إذ أرسلنا إليهم اثنين والمراد وقت بعثنا لهم رسولين فكذبوهما أى فكفروا برسالتهما فعززنا بثالث أى فأيدنا كلامهما برسول ثالث فقال الجميع لهم إنا إليكم مرسلون أى مبعوثون أى مبلغون للوحى
وفى هذا قال تعالى:
"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون "
شهادة اثنان ذوا عدل
نادى الله الذين أمنوا طالبا منهم شهادة بينهم أى تنفيذ حكم الله عليهم إذا حضر أحدهم الموت والمراد إذا جاءت أحدهم الوفاة حين الوصية والمراد وقت الوصية وهى فرض مال لبعض الناس بعد الوفاة حضور اثنان ذوا عدل والمراد رجلان صاحبا قسط أى إسلام أى من المسلمين أو أخران من غيرهم والمراد رجلان من غير المسلمين وهذا فى حالة ضربهم فى الأرض أى سفرهم فى البلاد
وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم "
عدم الاستثناء:
بين الله لنبيه (ص)أنه إنما بلى الناس أى اختبر الكفار كما بلى أصحاب الجنة والمراد كما اختبر ملاك الحديقة المثمرة إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون والمراد وقت حلفوا ليجمعون محصولها مشرقين أى فى النهار الباكر ولا يعطون منها أحدا زكاة
وفى هذا قال تعالى :
"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون"
الثنى في الفقه:
استعمل الفقهاء الثنى في عدة سنوات حياة الحيوان واختلفوا في التحديد فالثنى من الإبل من عنده خمس أو ست سنوات وفى البقر ثلاث وأربع وفى الغنم والماعز اثنان وثلاث
الغريب أن اللفظ ظاهر المعنى وهو ما له سنتين من العدد اثنين وفى هذا قالت الموسوعة الفقهية الكويتية في مادة ثنى:
2" - واخْتلفتْ أقْوال الْفقهاء في الْمراد بالثّنيّة على النّحْو التّالي:
أ - الثّنيّ من الإْبل:
الثّنيّ من الإْبل عنْد الْحنفيّة والشّافعيّة والْحنابلة ما كان له خمْس سنين وطعن في السّادسة، وعنْد الْمالكيّة ابْن ستّ سنين، وهو ما رواه حرْملة عن الشّافعيّ.
ب - من الْبقر والْجاموس:
يرى الْحنفيّة والْحنابلة، وهو مذْهب الْمالكيّة والْمشْهور عنْد الشّافعيّة، أنّ الثّنيّ من الْبقر والْجاموس ما اسْتكْمل سنتيْن ودخل في الثّالثة.
وذهب الْمالكيّة في قوْلٍ: وهو ما رواه حرْملة عن الشّافعيّ إلى أنّه ما اسْتكْمل ثلاث سنين، ودخل في الرّابعة.
وللشّافعيّة قوْلٌ ثالثٌ: وهو أنّ الثّنيّ من الْبقر ما اسْتكْمل سنةً.
ج - من الضّأْن والْمعْز:
ذهب الْحنفيّة والْحنابلة، وهو قوْلٌ للْمالكيّة، وروايةٌ عن الشّافعيّة إلى أنّه ما اسْتكْمل سنةً ودخل في الثّانية.
والْمذْهب عنْد الْمالكيّة وهو الأْصحّ عنْد الشّافعيّة، أنّه ما اسْتكْمل سنتيْن ودخل في الثّالثة"
والموضوع الذى تكلموا فيه عن الثنى هو الزكاة والأضحية والهدى وفى هذا قالت الموسوعة :
"5 - تعرّض الْفقهاء للثّنيّ في أبْواب الزّكاة، والأْضْحيّة، والْهدْي، وذهبوا إلى جواز دفْع الثّنيّ من الإْبل، والْبقر، والضّأْن، والْمعْز في الزّكاة، وإجْزائه في الأْضْحيّة. واخْتلفوا في الْمراد به على ما سبق"
قطعا الحيوان الصغير لا يجوز ذبحه في أضحية أو هدى وإنما يترك حتى يسمن وما يجوز ذبحه هو :
البهيمة من الأنعام التى سمنت كما في فعل إبراهيم (ص) عندما ذبح عجل سمين للضيوف وفى هذا قال تعالى :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم"
وأما في الزكاة فيجوز أخذ الصغير حسب المقدار من المال الذى على المزكى فإن كان الكبار يساوون مقدار كبير وتبقى جزء صغير يجوز أخذ الصغير استكمالا لمقدار الزكاة
الثنى من الألفاظ التى تعنى العدد اثنين كما تعنى معانى أخرى مثل عدم ترك الشىء كما تعنى معانى أخرى
الثنى فى القرآن:
نكاح النساء مثنى وثلاث ورباع
بين الله للمؤمنين الرجال أنهم إن خافوا ألا يقسطوا فى اليتامى والمراد إن خشوا ألا يعدلوا فى أمر زواج فاقدات الأباء وهن صغيرات بعدم إعطاءهن المهور فالواجب عليهم أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء والمراد أن يتزوجوا ما حسن لهم من الإناث الأخريات غير اليتيمات اللاتى فى كفالتهن سواء كن فى العدد اثنتان أى واحدة وواحدة أو ثلاثة أو أربعة
وفى هذا قال تعالى:
"وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع "
بعث الله إثنى عشر نقيبا
بين الله لنا أنه أخذ ميثاق بنى إسرائيل والمراد فرض على أولاد يعقوب(ص)العهد وهو عبادة الله وبين لنا أنه بعث منهم إثنى عشر نقيبا والمراد وعين لهم إثنى عشر رئيسا لكل أسرة من الإثنى عشر أسرة رئيس
وفى هذا قال تعالى:
"لقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيبا "
القيام مثتى وفرادى
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :إنما أعظكم بواحدة والمراد إنما أنصحكم بأمر هو أن تقوموا لله مثنى وفرادى والمراد أن تستيقظوا ليلا طلبا لرحمة الله مثنى أى اثنين اثنين وفرادى أى وحدانا كل واحد بمفرده ثم تتفكروا والمراد وتنظروا ما بصاحبكم من جنة أى ما بصديقكم من سفه
وفى هذا قال تعالى:
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة "
الملائكة أولو أجنحة مثنى وثلاث ورباع
بين الله أن الحمد لله أى الملك أى الأمر لله وهو حكم الكون وهو فاطر أى خالق السموات والأرض وهو جاعل أى خالق الملائكة رسلا أولى أجنحة أى مبعوثين لقضاء ما يريد الله منهم أصحاب أيدى مثنى وهو اثنين وثلاثة أيدى ورباع وهو أربعة أيدى وهذا يعنى أن من الملائكة ما له يدان ومنها ما له ثلاثة أيدى ومنها ما له أربع أيدى وهو يزيد فى الخلق ما يشاء والمراد يكثر فى هيئة المخلوق ما يحب من الأجزاء
وفى هذا قال تعالى:
"الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء "
تقطيع بنى إسرائيل اثنتى عشرة أسباطا
بين الله لنا أنه قطع أى قسم بنى إسرائيل أسباطا أمما والمراد أقساما طوائف والمراد أنه قسمهم على أساس أولاد يعقوب(ص)الإثنا عشر ،وبين لنا أنه أوحى أى ألقى لموسى(ص)إذ استسقاه قومه والمراد حين طلب الشرب شعبه:أن اضرب بعصاك الحجر والمراد أصب بعصاك الجبل فلما وضع العصا على الجبل انبجست أى انفجرت والمراد خرج من الجبل اثنا عشر نهرا قد علم كل أناس مشربهم والمراد قد عرفت كل طائفة نهرهم
وفى هذا قال تعالى:
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم انفجار اثنتا عشر عينا"
وبين الله أن القوم طلبوا الماء من موسى (ص) فأمرنا موسى (ص)أن ضع عصاك على الجبل وهو الحجر فكانت النتيجة "فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا "الذى يفسره قوله بسورة الأعراف"فإنبجست منه اثنتا عشرة عينا "فانفجرت أى انبجست أى خرج من الجبل اثنا عشر نهرا وهذا يعنى أن نتيجة الضرب على الجبل بالعصا هى خروج اثنا عشر نهرا أى عينا أى مجرى لماء الشرب
وفى هذا قال تعالى:
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا "
عدة الشهور اثنا عشر شهرا
بين الله للمؤمنين أن عدة وهى عدد الشهور فى السنة عند الله أى لدى الله فى كتابه أى حكمه هو اثنا عشر شهرا يوم خلق والمراد فى يوم أنشأ السموات والأرض من الإثنا عشر شهرا أربعة حرم أى أربعة آمنة يتم فيها الحج والعمرة
وفى هذا قال تعالى:
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "
الضأن اثنان و المعز اثنان
بين الله لنا أن الأنعام ثمانية أزواج أى أفراد من الضأن وهى الخراف اثنين أى ذكر وأنثى ومن الماعز اثنين أى ذكر وأنثى
وفى هذا قال تعالى:
"ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين "
الإبل اثنان والبقر اثنان
بين الله لنا أن باقى أفراد الأنعام هم من الإبل وهى الجمال اثنين أى فردين ذكر وأنثى ومن البقر اثنين أى فردين هما الذكر والأنثى
وفى هذا قال تعالى:
"ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين "
الرسول(ص) ثانى اثنين إذ هما فى الغار
بين الله للمؤمنين:إلا تنصروه والمراد إن لم تؤيدوا النبى (ص)فقد نصره أى فقد أيده الله بقوته إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار والمراد وقت طارده الذين كذبوا ثانى فردين وقت هما فى الكهف
وفى هذا قال تعالى:
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار "
حمل كل زوجين اثنين
بين الله أنه لما جاء أمرنا والمراد لما تحقق عقاب الله ففار التنور والمراد فخرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص)احمل فيها من كل زوجين اثنين والمراد أركب فيها من كل نوع فردين اثنين وهذا يعنى أن يحمل معه من كل نوع من مخلوقات الأرض ذكر وأنثى و أهلك إلا من سبق فيه القول والمراد وأسرتك إلا من نزل فيه الوحى أنه لا يؤمن وهو ابنه وزوجته ،وبين الله لنا أنه ما آمن معه إلا قليل والمراد أنه ما صدق برسالته سوى عدد قليل
وفى هذا قال تعالى:
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل "
كل الثمرات زوجان اثنان
بين الله للناس أنه هو الذى مد الأرض بسطها أى فرشها مصداق لقوله بسورة الذاريات "والأرض فرشناها "ثم جعل فيها رواسى وأنهارا والمراد وخلق أى ألقى فيها جبالا ومجارى للمياه وخلق فيها من كل الثمرات وهى الأنواع النافعة زوجين أى فردين اثنين هما ذكر وأنثى النوع وفى هذا قال تعالى:
"وهو الذى مد الأرض وجعل فيها رواسى وأنهار ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين "
حرمة اتخاذ إلهين اثنين
بين الله للنبى(ص) أنه قال للناس :لا تتخذوا إلهين اثنين والمراد لا تطيعوا ربين اثنين إنما هو إله أى رب واحد فإياى فارهبون أى فاتقون وفى هذا قال تعالى:
"وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياى فارهبون "
اسلك في الفلك من كل زوجين اثنين
بين الله للنبى(ص) أن نوح (ص)دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون والمراد خالقى أيدنى بسبب ما كفروا بى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينصره على الكفار لإهلاكهم مصداق لقوله بسورة نوح"رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "فأوحى أى فألقى الله له وحيا قال له فيه اصنع الفلك بأعيينا أى وحينا والمراد ابن السفينة بأمرنا أى قولنا وهذا يعنى أن الله أمر نوح(ص)أن يبنى السفينة حسبما يقول له فى الوحى المنزل وقال له فى الوحى فإذا جاء أمرنا أى فإذا أتى عقابنا أى فار التنور أى خرج الماء والمراد طغا الماء فافعل التالى اسلك فى الفلك والمراد اركب فى السفينة من كل نوع زوجين أى فردين اثنين أى ذكر وأنثى وأهلك وهى عائلتك إلا من سبق عليه القول منهم والمراد إلا من صدق فيه الحكم منهم
وفى هذا قال تعالى:
"قال رب انصرنى بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم "
إرسال اثنان من الرسل (ص)
طلب الله من نبيه (ص)أن يضرب لهم مثلا والمراد أن يحكى لهم قصة عظة لهم وهى أصحاب القرية وهم أهل القرية إذ جاءها المرسلون والمراد وقت أتاها الأنبياء(ص)إذ أرسلنا إليهم اثنين والمراد وقت بعثنا لهم رسولين فكذبوهما أى فكفروا برسالتهما فعززنا بثالث أى فأيدنا كلامهما برسول ثالث فقال الجميع لهم إنا إليكم مرسلون أى مبعوثون أى مبلغون للوحى
وفى هذا قال تعالى:
"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون "
شهادة اثنان ذوا عدل
نادى الله الذين أمنوا طالبا منهم شهادة بينهم أى تنفيذ حكم الله عليهم إذا حضر أحدهم الموت والمراد إذا جاءت أحدهم الوفاة حين الوصية والمراد وقت الوصية وهى فرض مال لبعض الناس بعد الوفاة حضور اثنان ذوا عدل والمراد رجلان صاحبا قسط أى إسلام أى من المسلمين أو أخران من غيرهم والمراد رجلان من غير المسلمين وهذا فى حالة ضربهم فى الأرض أى سفرهم فى البلاد
وفى هذا قال تعالى:
"يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم "
عدم الاستثناء:
بين الله لنبيه (ص)أنه إنما بلى الناس أى اختبر الكفار كما بلى أصحاب الجنة والمراد كما اختبر ملاك الحديقة المثمرة إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون والمراد وقت حلفوا ليجمعون محصولها مشرقين أى فى النهار الباكر ولا يعطون منها أحدا زكاة
وفى هذا قال تعالى :
"إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون"
الثنى في الفقه:
استعمل الفقهاء الثنى في عدة سنوات حياة الحيوان واختلفوا في التحديد فالثنى من الإبل من عنده خمس أو ست سنوات وفى البقر ثلاث وأربع وفى الغنم والماعز اثنان وثلاث
الغريب أن اللفظ ظاهر المعنى وهو ما له سنتين من العدد اثنين وفى هذا قالت الموسوعة الفقهية الكويتية في مادة ثنى:
2" - واخْتلفتْ أقْوال الْفقهاء في الْمراد بالثّنيّة على النّحْو التّالي:
أ - الثّنيّ من الإْبل:
الثّنيّ من الإْبل عنْد الْحنفيّة والشّافعيّة والْحنابلة ما كان له خمْس سنين وطعن في السّادسة، وعنْد الْمالكيّة ابْن ستّ سنين، وهو ما رواه حرْملة عن الشّافعيّ.
ب - من الْبقر والْجاموس:
يرى الْحنفيّة والْحنابلة، وهو مذْهب الْمالكيّة والْمشْهور عنْد الشّافعيّة، أنّ الثّنيّ من الْبقر والْجاموس ما اسْتكْمل سنتيْن ودخل في الثّالثة.
وذهب الْمالكيّة في قوْلٍ: وهو ما رواه حرْملة عن الشّافعيّ إلى أنّه ما اسْتكْمل ثلاث سنين، ودخل في الرّابعة.
وللشّافعيّة قوْلٌ ثالثٌ: وهو أنّ الثّنيّ من الْبقر ما اسْتكْمل سنةً.
ج - من الضّأْن والْمعْز:
ذهب الْحنفيّة والْحنابلة، وهو قوْلٌ للْمالكيّة، وروايةٌ عن الشّافعيّة إلى أنّه ما اسْتكْمل سنةً ودخل في الثّانية.
والْمذْهب عنْد الْمالكيّة وهو الأْصحّ عنْد الشّافعيّة، أنّه ما اسْتكْمل سنتيْن ودخل في الثّالثة"
والموضوع الذى تكلموا فيه عن الثنى هو الزكاة والأضحية والهدى وفى هذا قالت الموسوعة :
"5 - تعرّض الْفقهاء للثّنيّ في أبْواب الزّكاة، والأْضْحيّة، والْهدْي، وذهبوا إلى جواز دفْع الثّنيّ من الإْبل، والْبقر، والضّأْن، والْمعْز في الزّكاة، وإجْزائه في الأْضْحيّة. واخْتلفوا في الْمراد به على ما سبق"
قطعا الحيوان الصغير لا يجوز ذبحه في أضحية أو هدى وإنما يترك حتى يسمن وما يجوز ذبحه هو :
البهيمة من الأنعام التى سمنت كما في فعل إبراهيم (ص) عندما ذبح عجل سمين للضيوف وفى هذا قال تعالى :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم"
وأما في الزكاة فيجوز أخذ الصغير حسب المقدار من المال الذى على المزكى فإن كان الكبار يساوون مقدار كبير وتبقى جزء صغير يجوز أخذ الصغير استكمالا لمقدار الزكاة