قال هورنباخ أمس على تلفزيون "بلومبرغ": "كلما مر وقت أكثر من الولاية الثانية للرئيس ترمب، أعتقد أن المستثمرين سيشعرون براحة أكبر في التعبير عن آرائهم، وهي أن الدولار مبالغ في قيمته، وأسعار الفائدة مرتفعة، وكلاهما جاهز للدخول في مسار تصحيحي". وتوقع أن يكون خروج مستثمري الدولار الأميركي الذين يراهنون على الصعود في صالح الين الياباني واليورو والجنيه الإسترليني.
تصدّر الجنيه الإسترليني مكاسب مجموعة أقوى 10 عملات مقابل الدولار الأميركي الأسبوع الحالي، مرتفعاً بأكثر من 2.5%، بدعم من بيانات التصنيع والخدمات في المملكة المتحدة التي جاءت أفضل من المتوقع أمس. كما يسير اليورو نحو تسجيل أفضل أسبوع له منذ 2023، إذ ركزت تصريحات ترمب بشأن التجارة منذ توليه المنصب بشكل كبير على الجيران في أميركا الشمالية، كندا والمكسيك، بدلاً من منطقة العملة الموحدة.
يحذر خبراء استراتيجيون من "مورغان ستانلي" من أن المتداولين يبحثون بشكل متزايد عن اللحظة المناسبة لبيع الدولار الأميركي. وتعد توقعات البنك تجاه العملة الأميركية من بين الأكثر تشاؤماً بين الخبراء الاستراتيجيين الذين شملهم استطلاع رأي "بلومبرغ".
فوز ترمب بالانتخابات
زادت رهانات المستثمرين المراهنين على صعود الدولار وقيمة العملة نفسها منذ فوز ترمب بالانتخابات في نوفمبر الماضي. ارتفع مؤشر الدولار بنحو 3% منذ الخامس من نوفمبر الماضي، بينما يحتفظ متداولو عقود المشتقات بما يعادل حوالي 34.6 مليار دولار في مراكز شرائية كبيرة، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية، في أعلى مستوى منذ 2019.رغم ذلك، قد يجسد التراجع الذي شهده الدولار الأميركي الأسبوع الحالي تقليصاً في مراكزه الشرائية المفرطة، وبالتالي سيكون قصير الأجل، حسبما كتب محللو عملات في بنك "ميتسوبيشي يو اف جيه فاينانشال غروب"، من بينهم ديريك هالبني ولي هاردمان، في مذكرة للعملاء.
اختتم الاستراتيجيون بالقول: "ما زلنا مقتنعين بأن ترمب سيستخدم الرسوم الجمركية بشكل نشط، وبحلول نهاية الأسبوع المقبل قد تختلف تفسيرات الأسواق المالية للرسوم الجمركية بشكل ملحوظ".