
سجلت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً، مع تقليص المتداولين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة قبيل انعقاد ندوة الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وذلك بعدما عززت بيانات قوية لقطاع التصنيع الأميركي مخاوف صانعي السياسة النقدية بشأن التضخم.
جرى تداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,330 دولاراً للأونصة في لندن، دون تغيير يُذكر عن بداية الأسبوع. وأظهر مؤشر لنشاط المصانع يوم الخميس أن القطاع يتوسع بأسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بدعم من قوة الطلب. وباتت أسواق المال تُسعّر احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل عند نحو 73%، انخفاضاً من أكثر من 90% قبل أسبوع.
ترقب خطاب باول
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من المقرر أن يلقي خطاباً الجمعة في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك ضمن فعاليات الندوة في ولاية وايومنغ.وقبيل كلمته المرتقبة، التي ستُتابع عن كثب بحثاً عن إشارات لمسار السياسة النقدية، صرحت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بأنها لن تدعم خفض الفائدة إذا كان القرار سيُتخذ غداً.
كما تبنى مسؤولون آخرون تحدثوا الأربعاء والخميس لهجة متشددة مماثلة في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
الذهب وتوقعات الفائدة الأميركية
توقعات خفض أسعار الفائدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية ومشتريات البنوك المركزية، دفعت الذهب إلى مستوى قياسي في أبريل، فيما لا يزال النفيس مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية العام.ورغم بقائه ضمن نطاق تداول محدود في الأشهر الأخيرة، يتوقع مراقبو السوق، ومنهم وحدة إدارة الثروات في "يو بي إس غروب"، مزيداً من الصعود.
تراجع سعر الذهب 0.2% إلى 3,331.29 دولاراً للأونصة في الساعة 10:43 صباحاً في لندن، واستقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري دون تغيير. وتراجعت أسعار البلاتين والفضة، بينما شهد سعر البالاديوم ارتفاعاً طفيفاً.