
قلص الذهب مكاسبه التي حققها في وقت سابق، فيما يترقب العالم ردّ طهران على انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في مهاجمة إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.
جرى تداول السبائك في السوق الفورية بزيادة 0.3% متجاوزة 3377 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت قد زادت بنسبة وصلت إلى 0.8% في وقت سابق.
عزز الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث الرئيسية من قوة الدولار، في حين قفزت أسعار النفط بشكل حاد، وسط مخاوف من أن تُقدم طهران على استهداف البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط، أو حركة الشحن في مضيق هرمز.
ارتفاع مقيد في الذهب
أعطت التوترات في الشرق الأوسط زخماً جديداً لموجة صعود دفعت أسعار الذهب للارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام.ورغم أن احتمال توسع الصراع يدعم نظرياً أسعار المعدن النفيس، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة قد يعزز التضخم، ويجعل من خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمراً أقل ترجيحاً، وهو عامل سلبي للذهب الذي لا يدر عوائد فائدة.
وقال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة "إيه أن زي المصرفية" إن "السوق لا تزال غير مقتنعة بأن الهجوم الأميركي على إيران سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع كبير في التوترات الجيوسياسية".
وأضاف: "قد يواجه أي طلب على الملاذ الآمن، مخاوفاً من قبل المستثمرين من أن أي ارتفاع في أسعار النفط قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة وسط مخاوف التضخم".
رد إيران ما زال محدوداً
حتى الآن، لم تشنّ طهران أي هجوم انتقامي كبير، ويُرجح أن تتلقى دعماً خطابياً فقط من روسيا والصين، فيما الجماعات المسلحة التي سلّحتها ومولتها إيران على مدار سنوات، إما ترفض الدخول في المواجهة، أو غير قادرة على ذلك.كما قد لا ترغب إيران في إثارة غضب بكين من خلال أي خطوة تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط. هذه العوامل، إلى جانب كون سعر الذهب لا يبعد سوى أقل من 140 دولاراً عن أعلى مستوى قياسي بلغه في أبريل، قد تكون سبباً في كبح المكاسب حالياً.
في سياق متصل، قال باس كويجمان، الرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش إف كابيتال إس إيه" إنه "من المرجح أن تُبقي قوى عدم اليقين والسياسة النقدية التيسيرية، أسعار الذهب قريبة من مستوياتها القياسية على المدى القريب".