السبط فى الإسلام

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,893
الإقامة
مصر
السبط فى الإسلام
الأسباط فى القرآن :
الأسباط هم أولاد يعقوب (ص) الاثنا عشر ومن نتج عن كل فرد منهم وهى تسمية خاصة بهم لم تطلق على غيرهم فى المصحف

الإيمان بالمنزل على الأسباط (ص):
طلب الله من أهل الكتاب أن يعلنوا إيمانهم بالله أى تصديقهم بوحى الله وهو ما فسره بأنه المنزل على كل الرسل (ص)المذكورين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط والمراد به هنا يوسف (ص)وما أوتى موسى وعيسى وغير المذكورين ويطلب منهم عدم تفرقتهم بين الرسل(ص)والمراد أن يصدقوا بهم جميعا فلا يكفروا ببعض منهم ويصدقوا ببعض منهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
قولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم"
الأسباط ليسوا يهودا ولا نصارى :
سأل الله أهل الكتاب هل تزعمون أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)وإسحاق (ص)ويعقوب(ص)والأسباط وهم أولاد يعقوب (ص)كانوا يهوديين أو نصرانيين ؟والغرض من السؤال إخبار اليهود والنصارى أن الرسل السابق ذكرهم لم يكونوا يهودا أو نصارى كما زعموا للناس وإنما كانوا مسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"أم تقولون أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى"
نزول الوحى للأسباط (ص):
وضح الله لنبيه(ص)أنه أوحى له والمراد ألقى له حكما مثل ما أوحى أى ما ألقى حكما لنوح والنبيين وهم الرسل(ص)من بعد وفاته وأوحى أى ألقى حكما إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط والمراد يوسف (ص) وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان عليهم الصلاة والسلام وأتى أى ألقى لداود(ص)زبورا أى حكما والمراد كتاب يحكم به بين الناس ، وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وأتينا داود زبورا"
تقطيع بنى إسرائيل اثنا عشر سبطا :
بين الله لنا أنه قطع أى قسم بنى إسرائيل أسباطا أى اثنا عشر عائلة كل واحدة تنتمى لولد من أولاد يعقوب (ص)الاثنا عشر وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما"
السبط فى الفقه :
السبط فى اللغة والفقه تطلق على ولد البنت أو ولد الابن وقد اختلف أهل الفقهفيمن يطلق عليه اللفظ فانقسموا إلى آراء هى :
الأول :
أكثر ما يستعمل السبط في ولد البنت، ومنه قيل للحسن والحسين: سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثانى :
يطلق على ولد البنت
الثالث:
يطلق على ولد الابن والبنت .
وهناك ألفاظ لاها نفس معنى السبط منها :
الحفيد
النافلة
العقب
الذرية
والحقيقة :
أنها تطلق على الأفراد وعلى أسماء الجد الأكبر للعائلة وليس هناك أى داعى لوقف الاسم على أبناء البنت لأنها فى القرآن تطلق على :
أولاد الولد والولد المقصود هو يعقوب(ص) المعروف باسم أخر وهو إسرائيل
واختصاص الحسن والحسين بسبطا رسول الله (ص) لوجود أولاد لبقية بنات النبى(ص)كلام باطل كإمامة وأبان فى أحاديث الروايات
المصيبة أن لا وجود حقيقى للحسن والحسين حسب القرآن فزواج ابن عم النبى(ص) وهو أخوه كما يقال لا يمكن زواجه بابنة أخيه لأن هذا الزواج ينسف معظم الأحاديث التى يعتمد عليه القوم فى اخوة على وكونه الوصى المزعوم لأنه تزوج زواجا محرما والمصيبة أن النبى (ص) رضى بالزواج والله لم يعاتبه فى الأمر فى الروايات
وقد تحدث الفقهاء عن مسائل فى السبط منها
دخول السبط في الوقف على قوم وأولادهم ونسلهم:
اختلف القوم ما بين محرم لدخول أولاد البنات فى وقف الجد وما بين مبيح لذلك بناء على قوله الله :
"ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين"
وقالوا :
"وعيسى عليه السلام من ولد البنت، فجعله من ذريته"
وقالوا كذلك ذكر الله تعالى قصة عيسى وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس ثم قال:
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل} وعيسى معهم"
كما استدلوا برواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحسن:
ابني هذا سيد وهو ولد بنته
وقالوا :
"ولما قال الله تعالى: {وحلائل أبنائكم} دخل في التحريم حلائل أبناء البنات، ولما حرم الله تعالى البنات دخل في التحريم بناتهن."
وكل هذه الاستدلالات لا قيمة لها لأنه لا يوجد وقف فى دولة المسلمين لأن الأرض وما عليها ملكية مشتركة للمسلمين جميعا كما قال تعالى :
" ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "
ورواية ابنة هذا سيد رواية منكرة لأن الرجل يعترف ببنوته لابن ابنته وهو ما يعنى والعياذ بالله ارتكابه الفاحشة معها وهو ما لم يحدث كما يناقض أن المسلمين اخوة ليس فيهم سيد كما قال تعالى :
" إنما المؤمنون اخوة "
وأما ألايات التى استدلوا بها فهى ليست فى موضوع دخول أو خروج فالأولى فى اختيار الرسل(ص) والثانية فى المنعم عليهم من الرسل(ص* والصالثة فى الزواج فليس شىء منهم فى الوقف وإن كان المعنى وهو "
دخول ابن البنت فى زمرة الرسل(ص) المنعم عليه صحيح
ورأى فريق أخر أن أولاد البنات لا يدخلون فى الوقف ولو كان هناك وقف فى الإسلام فسيكون فى حال تواجد المسلمين فى دولة كافرة وليس فى دولة المسلمين
دخول السبط في الاستئمان للأولاد:
الاستئمان المراد أن يقول الكافر المستجير بالمسلمين :
أمنوني على أولادي

وقد اختلف القوم فى المسألة فالبعض جعل الأمان لأولاد الأولاد الذكور فقط والبعض الأخر أعطى الأمان لأولاد الذكور والإناث من الأولاد دون تفرقة بينهم
 
عودة
أعلى