تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى أسبوع ، بصدد تكبد ثالث خسارة أسبوعية فى شهر ، بفعل تصاعد مخاوف الركود الواسع للاقتصاد العالمي ، ضمن التداعيات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا التي تجتاح معظم دول العالم.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.6% إلى 1.0787$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.0855 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.0863$.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة واحد بالمئة مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار اندفاع المستثمرين على شراء العملة الأمريكية لتأمين سلامة السيولة.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الجاري ،فقدت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" نسبة 3.1% مقابل العملة الأمريكية ، بصدد تكبد ثالث خسارة أسبوعية خلال شهر ، بسبب التركيز على شراء الدولار كأفضل استثمار بديل ،وسط التداعيات الاقتصادية المتفاقمة عن جائحة الفيروس التاجي.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.5% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، عاكسا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
حيث لا يزال تركيز المستثمرين منصبا على شراء الدولار الأمريكي ، لتأمين سلامة العملة الأكثر سيولة بالعالم ، فى فترة من أصعب الفترات التي تمر على أسواق المال العالمية ،بالرغم من الإجراءات المتتالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي لتوفير النقد المطلوب.
تتوالي البيانات الاقتصادية السيئة فى الولايات المتحدة ،والتي تعكس مدي تضرر أكبر اقتصاد فى العالم من الانتشار السريع لفيروس كوفيد 19 فى البلاد ،وسجلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بالأمس مستوي قياسي جديد للأسبوع الثاني على التوالي ،مع امتداد عمليات الإغلاق والحظر حتى يوم 30 نيسان/أبريل.
وتتوقع معظم المؤسسات الدولية ،دخول الاقتصاد العالمي فى ركود واسع النطاق ، لم يحدث أيان ذروة الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009 ،والسبب جائحة فيروس كورونا المستجد التي تجتاح معظم دول العالم.
تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 حاجز المليون حالة يوم الخميس على مستوي العالم ، مع ارتفاع الوفيات إلى 52 ألف حالة ، فى ظل الانتشار الكبير للوباء فى الولايات المتحدة ،وزيادة عدد القتلى فى إسبانيا وإيطاليا.