كشف بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) في استطلاعه العالمي لمديري الصناديق لشهر يناير (FMS) أن المستثمرين متفائلون بشأن الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية، ولكنهم متشائمون بشأن "كل شيء آخر".
وفقًا للاستطلاع، خفض المستثمرون حيازاتهم النقدية إلى 3.9% فقط، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021، مما أدى إلى إطلاق إشارة "بيع" للمرة الثانية على التوالي بموجب قاعدة النقد لدى بنك أوف أميركا. تاريخيًا، أدى ذلك إلى ضعف عوائد الأسهم في الأشهر اللاحقة.
"قال استراتيجيو بنك أوف أميركا بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة يوم الثلاثاء: "منذ عام 2011، كانت هناك 12 إشارة "بيع" سابقة شهدت عوائد على الأسهم العالمية (ACWI) بنسبة -2.4% في الشهر الأول بعد شهر واحد و -0.7% في الأشهر الثلاثة التي تلت إطلاق إشارة "البيع".
يُظهر الاستطلاع أن 41% من مديري الصناديق يزيدون من ثقلهم في الأسهم، على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضًا عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات في ديسمبر والذي بلغ 49%.
ويشير بنك أوف أميركا إلى "تحول كبير في يناير في الأسهم من الأسهم الأمريكية إلى أوروبا"، حيث انخفضت المراكز في الأسهم الأمريكية من صافي 36% زيادة في الوزن النسبي إلى 19%، بينما انتقلت أسهم منطقة اليورو من صافي 22% زيادة في الوزن النسبي إلى 1% زيادة في الوزن النسبي. ويمثل هذا أكبر زيادة شهرية في الانكشاف على منطقة اليورو منذ 25 عامًا.
وتضيف المذكرة: "شهد شهر يناير أيضًا عودة مستثمري الأسهم العالمية في الأسواق المالية العالمية إلى الاستثمار في الأسهم الكبيرة> الصغيرة والنمو> القيمة".
وفي الوقت نفسه، فإن 6% من المديرين الذين شملهم الاستطلاع لديهم ثقل أقل من السلع و11% منهم لديهم ثقل أقل من النقد و20% منهم لديهم ثقل أقل من السندات.
لا يزال الدولار هو العملة المفضلة، حيث يتوقع 41% من المشاركين أن يتفوق في الأداء في عام 2025، يليه الين الياباني بنسبة 29%. يتماشى هذا التمركز مع أكثر الصفقات ازدحامًا التي تم تحديدها في الاستطلاع: "شراء السبعة الرائعة 7" (53%) و"شراء الدولار الأمريكي" (27%).
أما على صعيد الاقتصاد الكلي، فقد تحولت توقعات النمو العالمي إلى توقعات سلبية عند صافي -8%، مما يعكس التفاؤل الذي ساد في ديسمبر. وارتفعت احتمالية سيناريو "عدم الهبوط" إلى 38%، حيث توقع عدد أقل من المشاركين هبوطًا ضعيفًا أو صعبًا.
لا تزال مخاوف التضخم مرتفعة، حيث توقع صافي 7٪ ارتفاع مستويات مؤشر أسعار المستهلكين، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2022. ومع ذلك، تتوقع الغالبية (79%) أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في عام 2025، مع توقع 2% فقط رفعها.
يلاحظ استراتيجيو بنك أوف أميركا أن الأسهم الأمريكية والتكنولوجيا والبنوك قد تواجه رياحًا معاكسة في بيئة خالية من المخاطر، في حين أن الصفقات المعاكسة مثل السلع والأسواق الناشئة قد تستفيد إذا لم تتحقق المخاوف من عوائد السندات غير المنظمة والتعريفات الجمركية.