رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب السحر أحكام وتنبيهات
الكتاب بلا مؤلف وعند البحث عنه وجدته منشورا دون اسم مؤلف وهو موجود فى العديد من المنتديات بأسماء مختلفة
وفى المقدمة قال المؤلف:
"أما بعد فهذه كلمات مختصرة حول السحر وما يتعلق به من أحكام وتنبيهات "
وقد استهل المؤلف الكتاب بتعريف السحر فقال :
"تعريف السحر :
عبارة عما خفي ولطف سببه . وهو : "عقد ورقى وأدوية وتدخينات ، وكلام يتكلم به أو يكتبه ، له حقيقة وتأثير في بدن المسحور أو قلبه أو عقله . وتأثيره بإذن الله الكوني القدري "
وهذا التعريف خاطىء فالسحر ليس سوى فن الخداع وليس له تأثير حقيقى على البدن أو النفس فهو إيهام الناس بما لا وجود حقيقى له سواء عن طريق الحواس حيث يخدعها فالنظر يراها تتحرك بينما هى لا تتحرك كما قال تعالى " فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى "
والسحر النفسى هو فن الايقاع بين المتحابين أو المتزوجين وفيه قال تعالى :
" فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"
ومن ثم السحر أمر وهمى يفلح إذا صدقه الرائون أو السامعون فيضرهم بإرادتهم وليس من خلال ما يسمى قوة السحر لأنه لا قوة له ولا لصانعيه كما قال تعالى " ولا يفلح الساحر حيث أتى"
ففلاح السحر ليس من خلال الساحر وإنما من خلال من شاهدوه أو سمعوه
وتحدث المؤلف هم حكم تعلم السحر واستخدامه فقال:
"حكم السحر وحكم تعلمه :
السحر محرم في جميع شرائع الرسل عليهم السلام ، وهو أحد نواقض الإسلام ، قال تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ). وفي الحديث : قال?- صلى الله عليه وسلم -: ( اجتنبوا السبع الموبقات ... ) وذكر منها ( السحر ) رواه البخاري ومسلم ."
السحر إذا نوع من أنواع الكفر وأما حكم الساحر فقد قال فيه:
"حكم الساحر :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( أكثر العلماء على أن الساحر كافر ، يجب قتله ، وقد ثبت قتل الساحر عن عمر وعثمان وحفصة .... رضي الله عنهم ) مجموع فتاوى ابن تيمية ."
بناء على كون السحر كفر فصانعه يكون كافر أى مفسد محارب لله حتى يتوب منه فإن أصر على العمل به قتل ولكن قبل قتله يجب التحقيق فيما نتج عن سحره من جرائم حتى يعاقب عليها
وتحدث المؤلف عن توبة الساحر فقال :
"حكم توبة الساحر :
قال سماحة الشيخ ابن باز: ( التوبة فيما بينه وبين الله صحيحة إن كان صادقا تنفعه عند الله أما في الحكم الشرعي فيقتل ) مجموع فتاوى الشيخ ابن باز "
ما ذهب إليه ابن باز خطأ ظاهر فلا عقاب على من تاب خاصة قبل القدرة عليه كما قال تعالى فى المحاربين لله ومن بينهم السحرة :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم"
وقد تاب الله على سحرة فرعون عندما أمنوا به وهو قوله تعالى :
"إنا أمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى إنه من يأتى ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى"
وأما حكم من ذهب لهم وصدقهم فقد قال فيه:
"حكم الذهاب إلي السحرة والمشعوذين :
الحالة الأولى : أن يكون مصدقا لهم ، معتبرا قولهم فهذا كفر : قال صلى الله عليه وسلم
من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع .
الحالة الثانية : من ذهب إليهم ولم يكن مصدقا بما يقولون فقد أتى كبيرة من الكبائر ، ولا تقبل له صلاة أربعين يوما ، مع وجوبها عليه، وعليه أن يتوب من عمله ، قال صلى الله عليه وسلم : (من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم"
الرواية ألأولى صحيحة المعنى والرواية الثانية خاطئة فمن تاب أى استغفر من ذنبه غفر الله على الفور وليس بعد 40 أو غير هذا من الليالى أو الأيام وفى هذا قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
فالواجب على من ذهب لهم وصدقهم أن يستغفر لذنبه وإلا ظل كافرا
وتحدث الرجل عن حكم حل السحر عن المسحور فقال:
"حكم حل السحر عن المسحور :
إن كان بسحر مثله فهذا محرم ، وإن كان بالرقية والأدوية الشرعية فهذا جائز . انظر فتح المجيد ."
والكلام هنا يناقض ما قبله لأنه هنا تصديق بقوة السحرة والمفروض أن يتوب من قال أو كتب هذا الكلام من تصديقه قدرة السحرة
قطعا لا يوجد فعل للسحر فكما قلنا تبعا لكلام الله السحر وهم لا يضر إلا من صدقه وأما هو حقيقة فلا ضرر له لأنه مجرد وهم يوهم به الناس ومن ثم لا يوجد ما يسمونه حل للسحر إلا بالتوبة على الله من تصديقه
وحدثنا الرجل عن واجب المسلم تجاه السحرة والمشعوذين فقال:
"واجب المسلم تجاه السحرة والمشعوذين :
الحذر منهم ، وعدم إتيانهم وسؤالهم ، وعدم تصديقهم ، وعدم الاستعانة بهم ، والتحرز من كيدهم ومكرهم بالأوراد الشرعية ، والتحذير منهم والإبلاغ عنهم .ودحرهم ، وبيان حقيقة أمرهم وضلالهم "
وقطعا واجب المسلم هو إبلاغ القضاء عن أى واحد يمارس السحر بعد وعظه وامر بالمعروف ونهيه عن المنكر
وتحدث الرجل عن طرق الوقاية والعلاج وقطعا هى طرق وهمية فكما أن السجرة دجالين فمن يزعمون محاربتهم هم دجالين ونصابين مثلهم لأن العلاج الوحيد هو ألا تصدق السحرة وفى هذا قال الرجل:
"طرق الوقاية والعلاج .
1- تجديد الإيمان بالله والإخلاص له ، والتوكل عليه. وكثرة ذكره والتوجه له بالدعاء والابتهال. فهو وحده كاشف الضر سبحانه
2-الإكثار من قراءة القرآن الكريم عموما قال تعالى
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
3- قراءة سورة الفاتحة ، وتكرارها. ففي الحديث : ( وما يدريك أنها رقية ) متفق عليه . ( بعد الوقوع )
4- قراءة سورة البقرة .في الحديث
اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) مسلم أي السحرة) .
5- قراءة آية الكرسي . في الحديث : ( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم) . حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) رواه البخاري.
6- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ففي الحديث
من قرأهما في ليلة كفتاه) رواه البخاري ومسلم. كفتاه: أي كفتاه من كل سوء
7- قراءة ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس ) . ثلاث مرات .
في الحديث : ( اقرأ : ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك كل شيء) صحيح الجامع .
8- الرقية الشرعية بضوابطها ، في الحديث
لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) رواه مسلم .
9- المحافظة على الصلاة في وقتها ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء .
10- امتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه . والمبادرة بالتوبة النصوح .
11- تطهير البيوت من الصلبان والتماثيل ، والصور ذوات الأرواح ، وجميع المنكرات .
12- التصبح بسبع تمرات عجوة – نوع من تمر المدينة - في الحديث : ( من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) متفق عليه . قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" ويرجى أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات " . فتاوى الشيخ ابن باز
13- شرب ماء زمزم والاغتسال به،في الحديث
إنها مباركة ، هي طعام طعم وشفاء سقم ) صحيح الجامع 2435- وفي الحديث الآخر : ( ماء زمزم لما شرب له ) صحيح الجامع
14- استخدام الحبة السوداء في الحديث: ( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) متفق عليه . (والسام الموت ) .
15- البحث عما فعله الساحر وإتلافه ، وبذلك يبطل السحر بإذن الله تعالى . انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله.
16- أخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ودقها بحجر أو نحوه ، ثم تجعل في إناء ويصب عليها الماء ما يكفي ، ويقرأ عليها الأوراد الشرعية ، ثم يشرب منه ويغتسل به . انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز."
وكل ما سبق من الحديث عن روايات تقرأ فيها سور أو آيات معينة أو علاجات من أكل أو شرب إنما هو نوع أخر من الدجل حتى وإن قاله فقيه فالعلاج الوحيد هو ألا تصدق ساحر وساعتها لن يحدث أى شىء
ثم تحت عنوان تنبيهات قال المؤلف:
"تنبيهات مهمة :
* يسن للمسلم إذا أصيب بمصيبة في نفسه أو غير ذلك أن يقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
* اعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك ، قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
* ما يصيب المسلم هو بسبب ذنوبه وبعده عن ربه تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وقد يكون امتحانا وابتلاء وتمحيصا للذنوب .
* إن الشفاء بيد الله تعالى وهو الشافي وحده . قال تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين)
* يستحب للمسلم رقية نفسه ؛ لما في ذلك من شدة التعلق بالله والالتجاء إليه .
* قد تجتمع أسباب العلاج لكن لا يلزم وقوع الشفاء ؛ لأن فوق كل هذه الأسباب إرادة الله تعالى فهو المسبب . وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون .
* إن المسلم قد يصاب بشئ من ذلك مع تحصنه ، وخصوصا عند الغضب
* الصبر والاحتساب من أهم أسباب الشفاء بإذن الله تعالى .
* ينبغي التنبه لمخاطر العمالة الوافدة ، من خدم وسائقين ونحوهم ، والاستغناء عنهم ما أمكن .
* يسن للمسلم تعويذ أولاده ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين ويقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) رواه البخاري .
* لا يجوز للمسلم إيذاء أخيه المسلم ، والذهاب لمن يؤذيه أو يتسبب في أذيته .
* ضوابط الرقية الشرعية : أن تكون من القرآن الكريم أو من السنة ، وأن تكون واضحة وخالية من الطلاسم والتمتمات .
* مما يميز السحرة والمشعوذين أنهم : يسألون عن اسم المريض واسم أمه ، كتابة بعض الطلاسم ، والتمتمة بكلام لا يفهم ، وأمر المريض ببعض المحرمات والشركيات .....
* من ألم بشئ من المحرمات عليه المبادرة بالتوبة النصوح ، والعزم على عدم العود ، مع الندم على ما سبق ، وكثرة الاستغفار والابتهال إلى الله وسؤاله قبول التوبة . والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"
كرر الرجل بعض النصائح التى هى الأخرى نوع من الدجل كالرقية والتعويذ فلم يصح عن النبى(ص) شىء من تلك الروايات ومعظمها يناقض الأخر كحرمة الرقى كلها ثم استثناء واحدة منها وهذا الاستثناء متعاير بمعنى أنه استثنى من الرقية رقية كذا ورقية كذا
ومن ثم النصيحة الوحيدة فى الموضوع هى :
ألا تصدق ساحرا فبناء عليها يمتنع كل ضرر منه
الكتاب بلا مؤلف وعند البحث عنه وجدته منشورا دون اسم مؤلف وهو موجود فى العديد من المنتديات بأسماء مختلفة
وفى المقدمة قال المؤلف:
"أما بعد فهذه كلمات مختصرة حول السحر وما يتعلق به من أحكام وتنبيهات "
وقد استهل المؤلف الكتاب بتعريف السحر فقال :
"تعريف السحر :
عبارة عما خفي ولطف سببه . وهو : "عقد ورقى وأدوية وتدخينات ، وكلام يتكلم به أو يكتبه ، له حقيقة وتأثير في بدن المسحور أو قلبه أو عقله . وتأثيره بإذن الله الكوني القدري "
وهذا التعريف خاطىء فالسحر ليس سوى فن الخداع وليس له تأثير حقيقى على البدن أو النفس فهو إيهام الناس بما لا وجود حقيقى له سواء عن طريق الحواس حيث يخدعها فالنظر يراها تتحرك بينما هى لا تتحرك كما قال تعالى " فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى "
والسحر النفسى هو فن الايقاع بين المتحابين أو المتزوجين وفيه قال تعالى :
" فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه"
ومن ثم السحر أمر وهمى يفلح إذا صدقه الرائون أو السامعون فيضرهم بإرادتهم وليس من خلال ما يسمى قوة السحر لأنه لا قوة له ولا لصانعيه كما قال تعالى " ولا يفلح الساحر حيث أتى"
ففلاح السحر ليس من خلال الساحر وإنما من خلال من شاهدوه أو سمعوه
وتحدث المؤلف هم حكم تعلم السحر واستخدامه فقال:
"حكم السحر وحكم تعلمه :
السحر محرم في جميع شرائع الرسل عليهم السلام ، وهو أحد نواقض الإسلام ، قال تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ). وفي الحديث : قال?- صلى الله عليه وسلم -: ( اجتنبوا السبع الموبقات ... ) وذكر منها ( السحر ) رواه البخاري ومسلم ."
السحر إذا نوع من أنواع الكفر وأما حكم الساحر فقد قال فيه:
"حكم الساحر :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( أكثر العلماء على أن الساحر كافر ، يجب قتله ، وقد ثبت قتل الساحر عن عمر وعثمان وحفصة .... رضي الله عنهم ) مجموع فتاوى ابن تيمية ."
بناء على كون السحر كفر فصانعه يكون كافر أى مفسد محارب لله حتى يتوب منه فإن أصر على العمل به قتل ولكن قبل قتله يجب التحقيق فيما نتج عن سحره من جرائم حتى يعاقب عليها
وتحدث المؤلف عن توبة الساحر فقال :
"حكم توبة الساحر :
قال سماحة الشيخ ابن باز: ( التوبة فيما بينه وبين الله صحيحة إن كان صادقا تنفعه عند الله أما في الحكم الشرعي فيقتل ) مجموع فتاوى الشيخ ابن باز "
ما ذهب إليه ابن باز خطأ ظاهر فلا عقاب على من تاب خاصة قبل القدرة عليه كما قال تعالى فى المحاربين لله ومن بينهم السحرة :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم"
وقد تاب الله على سحرة فرعون عندما أمنوا به وهو قوله تعالى :
"إنا أمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى إنه من يأتى ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى"
وأما حكم من ذهب لهم وصدقهم فقد قال فيه:
"حكم الذهاب إلي السحرة والمشعوذين :
الحالة الأولى : أن يكون مصدقا لهم ، معتبرا قولهم فهذا كفر : قال صلى الله عليه وسلم
الحالة الثانية : من ذهب إليهم ولم يكن مصدقا بما يقولون فقد أتى كبيرة من الكبائر ، ولا تقبل له صلاة أربعين يوما ، مع وجوبها عليه، وعليه أن يتوب من عمله ، قال صلى الله عليه وسلم : (من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم"
الرواية ألأولى صحيحة المعنى والرواية الثانية خاطئة فمن تاب أى استغفر من ذنبه غفر الله على الفور وليس بعد 40 أو غير هذا من الليالى أو الأيام وفى هذا قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
فالواجب على من ذهب لهم وصدقهم أن يستغفر لذنبه وإلا ظل كافرا
وتحدث الرجل عن حكم حل السحر عن المسحور فقال:
"حكم حل السحر عن المسحور :
إن كان بسحر مثله فهذا محرم ، وإن كان بالرقية والأدوية الشرعية فهذا جائز . انظر فتح المجيد ."
والكلام هنا يناقض ما قبله لأنه هنا تصديق بقوة السحرة والمفروض أن يتوب من قال أو كتب هذا الكلام من تصديقه قدرة السحرة
قطعا لا يوجد فعل للسحر فكما قلنا تبعا لكلام الله السحر وهم لا يضر إلا من صدقه وأما هو حقيقة فلا ضرر له لأنه مجرد وهم يوهم به الناس ومن ثم لا يوجد ما يسمونه حل للسحر إلا بالتوبة على الله من تصديقه
وحدثنا الرجل عن واجب المسلم تجاه السحرة والمشعوذين فقال:
"واجب المسلم تجاه السحرة والمشعوذين :
الحذر منهم ، وعدم إتيانهم وسؤالهم ، وعدم تصديقهم ، وعدم الاستعانة بهم ، والتحرز من كيدهم ومكرهم بالأوراد الشرعية ، والتحذير منهم والإبلاغ عنهم .ودحرهم ، وبيان حقيقة أمرهم وضلالهم "
وقطعا واجب المسلم هو إبلاغ القضاء عن أى واحد يمارس السحر بعد وعظه وامر بالمعروف ونهيه عن المنكر
وتحدث الرجل عن طرق الوقاية والعلاج وقطعا هى طرق وهمية فكما أن السجرة دجالين فمن يزعمون محاربتهم هم دجالين ونصابين مثلهم لأن العلاج الوحيد هو ألا تصدق السحرة وفى هذا قال الرجل:
"طرق الوقاية والعلاج .
1- تجديد الإيمان بالله والإخلاص له ، والتوكل عليه. وكثرة ذكره والتوجه له بالدعاء والابتهال. فهو وحده كاشف الضر سبحانه
2-الإكثار من قراءة القرآن الكريم عموما قال تعالى
3- قراءة سورة الفاتحة ، وتكرارها. ففي الحديث : ( وما يدريك أنها رقية ) متفق عليه . ( بعد الوقوع )
4- قراءة سورة البقرة .في الحديث
5- قراءة آية الكرسي . في الحديث : ( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم) . حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) رواه البخاري.
6- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ففي الحديث
7- قراءة ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس ) . ثلاث مرات .
في الحديث : ( اقرأ : ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك كل شيء) صحيح الجامع .
8- الرقية الشرعية بضوابطها ، في الحديث
9- المحافظة على الصلاة في وقتها ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء .
10- امتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه . والمبادرة بالتوبة النصوح .
11- تطهير البيوت من الصلبان والتماثيل ، والصور ذوات الأرواح ، وجميع المنكرات .
12- التصبح بسبع تمرات عجوة – نوع من تمر المدينة - في الحديث : ( من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) متفق عليه . قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" ويرجى أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات " . فتاوى الشيخ ابن باز
13- شرب ماء زمزم والاغتسال به،في الحديث
14- استخدام الحبة السوداء في الحديث: ( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) متفق عليه . (والسام الموت ) .
15- البحث عما فعله الساحر وإتلافه ، وبذلك يبطل السحر بإذن الله تعالى . انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله.
16- أخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ودقها بحجر أو نحوه ، ثم تجعل في إناء ويصب عليها الماء ما يكفي ، ويقرأ عليها الأوراد الشرعية ، ثم يشرب منه ويغتسل به . انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز."
وكل ما سبق من الحديث عن روايات تقرأ فيها سور أو آيات معينة أو علاجات من أكل أو شرب إنما هو نوع أخر من الدجل حتى وإن قاله فقيه فالعلاج الوحيد هو ألا تصدق ساحر وساعتها لن يحدث أى شىء
ثم تحت عنوان تنبيهات قال المؤلف:
"تنبيهات مهمة :
* يسن للمسلم إذا أصيب بمصيبة في نفسه أو غير ذلك أن يقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
* اعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك ، قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
* ما يصيب المسلم هو بسبب ذنوبه وبعده عن ربه تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وقد يكون امتحانا وابتلاء وتمحيصا للذنوب .
* إن الشفاء بيد الله تعالى وهو الشافي وحده . قال تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين)
* يستحب للمسلم رقية نفسه ؛ لما في ذلك من شدة التعلق بالله والالتجاء إليه .
* قد تجتمع أسباب العلاج لكن لا يلزم وقوع الشفاء ؛ لأن فوق كل هذه الأسباب إرادة الله تعالى فهو المسبب . وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون .
* إن المسلم قد يصاب بشئ من ذلك مع تحصنه ، وخصوصا عند الغضب
* الصبر والاحتساب من أهم أسباب الشفاء بإذن الله تعالى .
* ينبغي التنبه لمخاطر العمالة الوافدة ، من خدم وسائقين ونحوهم ، والاستغناء عنهم ما أمكن .
* يسن للمسلم تعويذ أولاده ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين ويقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) رواه البخاري .
* لا يجوز للمسلم إيذاء أخيه المسلم ، والذهاب لمن يؤذيه أو يتسبب في أذيته .
* ضوابط الرقية الشرعية : أن تكون من القرآن الكريم أو من السنة ، وأن تكون واضحة وخالية من الطلاسم والتمتمات .
* مما يميز السحرة والمشعوذين أنهم : يسألون عن اسم المريض واسم أمه ، كتابة بعض الطلاسم ، والتمتمة بكلام لا يفهم ، وأمر المريض ببعض المحرمات والشركيات .....
* من ألم بشئ من المحرمات عليه المبادرة بالتوبة النصوح ، والعزم على عدم العود ، مع الندم على ما سبق ، وكثرة الاستغفار والابتهال إلى الله وسؤاله قبول التوبة . والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"
كرر الرجل بعض النصائح التى هى الأخرى نوع من الدجل كالرقية والتعويذ فلم يصح عن النبى(ص) شىء من تلك الروايات ومعظمها يناقض الأخر كحرمة الرقى كلها ثم استثناء واحدة منها وهذا الاستثناء متعاير بمعنى أنه استثنى من الرقية رقية كذا ورقية كذا
ومن ثم النصيحة الوحيدة فى الموضوع هى :
ألا تصدق ساحرا فبناء عليها يمتنع كل ضرر منه