- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
لم تستطع "أم عماد" حبس دموعها وهي تروي تفاصيل عاشتها في فرع المخابرات الجوية بالمزة أثناء اعتقالها مع حفيدتها القاصر ذات الـ17 ربيعاً، حيث تعرضت العجوز (أم عماد) لتهديدات بإيذاء حفيدتها، وهو ماتم لاحقا، إذ تعرضت الشابة للتعذيب بالصعق الكهربائي.
تقول أم عماد: كانت الإهانات شديدة على جميع المعتقلات، حيث وضعونا بزنزانة منفردة ومارسوا علينا أشكال التعذيب النفسي والإرهاب، ومن ثم تم نقلنا إلى فرع المخابرات الجوية بالقرب من ساحة العباسيين، وحاكمونا بمحكمة الإرهاب.
وفي "محكمة الإرهاب" تم الحكم على "أم عماد" وهي في العقد السابع من العمر بالسجن بأربعة أشهر، بتهمة مساعدة الإرهابيين، والإرهابيون كما تقول أم عماد هم أبناؤها المطلوبون بتهمة التظاهر.
أما حفيدة "أم عماد" فقد قضت "محكمة الإرهاب" بسجنها لمدة شهرين ونصف، قضت منها 16 يوماً بالمنفردة.
وتحدثت "أم عماد" لمراسل المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق، عن أحوال المعتقلات في سجون الأسد، قائلة: "لم يكن يصلنا من الطعام سوى بعض البرغل أو الخبز اليابس، وكانت الزنزانة عبارة عن 4 أمتار طولاً، ومثلها عرضاً، وتحوي داخلها ما يقارب 30 معتقلة من مختلف المحافظات والأعمار".
واستطردت "أم عماد" تسرد بعض الأحداث التي كانت شاهدة عليها في فترة اعتقالها، ومنها شبح (التعليق من الأيدي في السقف بسلاسل حديدية لفترة تمتد أسبوعا في بعض الأحيان) إحدى النساء وجلدها، ولبدانتها أفلتت السلاسل من إحدى يديها وبقيت السيدة معلقة بيد واحدة لتلقي بثقل جسدها البدين على يدها، ولم يكترث عناصر الفرع بصراخها بل زادوا في تعذيبها وهم يضحكون.
كما تحدثت "أم عماد" عن "ف.ر" التي التقتها داخل المعتقل، وهي إحدى الناشطات في الحراك الثوري في مدينة دوما بريف دمشق، ومضى على اعتقالها ما يقارب سنتين خضعت فيها لجميع أصناف التعذيب، وخصوصا الصعق بالكهرباء، والتركيز على اللسان والفم بهذه الصعقات لتصبح شبه عاجزة عن الكلام، ويصعب على المرء فهم ماتقول هذه الناشطة.
كذلك اُعتقلت امرأة مع ابنها الرضيع منذ ما يقارب سنة، وقد نقلت هذه المعتقلة مع رضيعها حسب رواية "أم عماد" إلى إحدى الزنزانات المنفردة.
وتستذكر "أم عماد" في حديثها، قصة فتاة رفضت الإدلاء بشهادتها على شاشات النظام رغم التعذيب الذي تعرضت له، فكانت عقوبتها إتلاف السجل الخاص بها في الفرع، وإنشاء سجل جديد لا يحوي اسمها أو معلوماتها الشخصية!
واختتمت "أم عماد" حديثها بالقول "إن ما ذكرته في هذه العجالة هو غيض من فيض الإرهاب الذي تمارسه أجهزة النظام الأمنية بحق حرائر سوريا المعتقلات داخل أقبية سجون الأسد".
وحسب تقارير منظمات حقوقية متعددة، فقد تعرضت آلاف المعتقلات السوريات للاغتصاب بعد اعتقالهن في سجون ومعتقلات النظام، لكن صعوبة الوصول إلى هؤلاء النسوة وطبيعة المجتمع السوري المحافظ، جعل من العسير جدا تقديم إحصائية دقيقة لعدد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، خصوصا أن غالبية المعتقلات السوريات يتكتمن على هذا الأمر في حال وقع عليهن.
ورغم أن حالات اعتقال النساء حدثت في معظمها بعد انطلاق شرارة الثورة السورية، إلا أن الاعتقالات قبل الثورة لم توفر أي امرأة أو ناشطة سولت لها نفسه الحديث عن إصلاحات سياسية.
وفي هذا الإطار اختفت المدونة السورية طل الملوحي (19 عاما)، قبل نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية في ظروف غامضة في حمص.
واعتقلت الملوحي بسبب مناشدتها بشار الأسد الإسراع في التحول الديمقراطي، وحُكم عليها بالسجن 5 سنوات.
أما المعتقلة هديل الكوكي، فقد كانت أبرز المعتقلات، لجهة تمكنها من الإدلاء بشهادتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن فترة اعتقالها في سجن حلب.
"الكوكي" وهي مسيحية من محافظة الحسكة كانت تدرس الطب البشري في جامعة حلب، فندت ادعاءات نظام بشار عن مواجهته لعصابات من السلفيين والقاعدة، مؤكدة أن جميع السوريين بمن فيهم الأقليات يتعرضون لممارسات النظام البشعة.
ومنذ بداية الأحداث في سوريا، عكف نظام بشار وإعلامه على قمع الشعب والثوار، محاولا تشويه سمعتهم، فتارة يتهم المتظاهرين بالمرتشين والمهلوسين، وتارة ينعتهم بالعمالة والخيانة"، ويسوق في هذا الصدد شهادات معتقلين أجبروا على البوح بها تحت التعذيب والتهديد والوعيد، وما قصة المعتقلة "روان قداح" إلا مثال واضح على وقاحة النظام ودجل قنواته الإعلامية، وهي ليست بعيدة عن قصة سارة العبد الله العلاو، التي ظهرت على قنوات النظام على أنها أميرة "جبهة النصرة" في البوكمال، في حين أن الجميع يعلم مدى سخافة هذه الكذبة، إذا لا يمكن لتنظيم يتبنى النهج السلفي أن يقبل بـ"ولاية" المرأة، تحت أي ظرف من الظروف.
وقد كشف ناشطون ومنشقون بعض عورة إعلام النظام، عندما سربوا مطلع العام الجاري مقاطع فيديو أظهر كيف كانت قناة الدنيا (سما) تصور الاعترافات المفبركة، وتلقنها لأشخاص مزيفين.
تقول أم عماد: كانت الإهانات شديدة على جميع المعتقلات، حيث وضعونا بزنزانة منفردة ومارسوا علينا أشكال التعذيب النفسي والإرهاب، ومن ثم تم نقلنا إلى فرع المخابرات الجوية بالقرب من ساحة العباسيين، وحاكمونا بمحكمة الإرهاب.
وفي "محكمة الإرهاب" تم الحكم على "أم عماد" وهي في العقد السابع من العمر بالسجن بأربعة أشهر، بتهمة مساعدة الإرهابيين، والإرهابيون كما تقول أم عماد هم أبناؤها المطلوبون بتهمة التظاهر.
أما حفيدة "أم عماد" فقد قضت "محكمة الإرهاب" بسجنها لمدة شهرين ونصف، قضت منها 16 يوماً بالمنفردة.
وتحدثت "أم عماد" لمراسل المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق، عن أحوال المعتقلات في سجون الأسد، قائلة: "لم يكن يصلنا من الطعام سوى بعض البرغل أو الخبز اليابس، وكانت الزنزانة عبارة عن 4 أمتار طولاً، ومثلها عرضاً، وتحوي داخلها ما يقارب 30 معتقلة من مختلف المحافظات والأعمار".
واستطردت "أم عماد" تسرد بعض الأحداث التي كانت شاهدة عليها في فترة اعتقالها، ومنها شبح (التعليق من الأيدي في السقف بسلاسل حديدية لفترة تمتد أسبوعا في بعض الأحيان) إحدى النساء وجلدها، ولبدانتها أفلتت السلاسل من إحدى يديها وبقيت السيدة معلقة بيد واحدة لتلقي بثقل جسدها البدين على يدها، ولم يكترث عناصر الفرع بصراخها بل زادوا في تعذيبها وهم يضحكون.
كما تحدثت "أم عماد" عن "ف.ر" التي التقتها داخل المعتقل، وهي إحدى الناشطات في الحراك الثوري في مدينة دوما بريف دمشق، ومضى على اعتقالها ما يقارب سنتين خضعت فيها لجميع أصناف التعذيب، وخصوصا الصعق بالكهرباء، والتركيز على اللسان والفم بهذه الصعقات لتصبح شبه عاجزة عن الكلام، ويصعب على المرء فهم ماتقول هذه الناشطة.
كذلك اُعتقلت امرأة مع ابنها الرضيع منذ ما يقارب سنة، وقد نقلت هذه المعتقلة مع رضيعها حسب رواية "أم عماد" إلى إحدى الزنزانات المنفردة.
وتستذكر "أم عماد" في حديثها، قصة فتاة رفضت الإدلاء بشهادتها على شاشات النظام رغم التعذيب الذي تعرضت له، فكانت عقوبتها إتلاف السجل الخاص بها في الفرع، وإنشاء سجل جديد لا يحوي اسمها أو معلوماتها الشخصية!
واختتمت "أم عماد" حديثها بالقول "إن ما ذكرته في هذه العجالة هو غيض من فيض الإرهاب الذي تمارسه أجهزة النظام الأمنية بحق حرائر سوريا المعتقلات داخل أقبية سجون الأسد".
وحسب تقارير منظمات حقوقية متعددة، فقد تعرضت آلاف المعتقلات السوريات للاغتصاب بعد اعتقالهن في سجون ومعتقلات النظام، لكن صعوبة الوصول إلى هؤلاء النسوة وطبيعة المجتمع السوري المحافظ، جعل من العسير جدا تقديم إحصائية دقيقة لعدد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، خصوصا أن غالبية المعتقلات السوريات يتكتمن على هذا الأمر في حال وقع عليهن.
ورغم أن حالات اعتقال النساء حدثت في معظمها بعد انطلاق شرارة الثورة السورية، إلا أن الاعتقالات قبل الثورة لم توفر أي امرأة أو ناشطة سولت لها نفسه الحديث عن إصلاحات سياسية.
وفي هذا الإطار اختفت المدونة السورية طل الملوحي (19 عاما)، قبل نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية في ظروف غامضة في حمص.
واعتقلت الملوحي بسبب مناشدتها بشار الأسد الإسراع في التحول الديمقراطي، وحُكم عليها بالسجن 5 سنوات.
أما المعتقلة هديل الكوكي، فقد كانت أبرز المعتقلات، لجهة تمكنها من الإدلاء بشهادتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن فترة اعتقالها في سجن حلب.
"الكوكي" وهي مسيحية من محافظة الحسكة كانت تدرس الطب البشري في جامعة حلب، فندت ادعاءات نظام بشار عن مواجهته لعصابات من السلفيين والقاعدة، مؤكدة أن جميع السوريين بمن فيهم الأقليات يتعرضون لممارسات النظام البشعة.
ومنذ بداية الأحداث في سوريا، عكف نظام بشار وإعلامه على قمع الشعب والثوار، محاولا تشويه سمعتهم، فتارة يتهم المتظاهرين بالمرتشين والمهلوسين، وتارة ينعتهم بالعمالة والخيانة"، ويسوق في هذا الصدد شهادات معتقلين أجبروا على البوح بها تحت التعذيب والتهديد والوعيد، وما قصة المعتقلة "روان قداح" إلا مثال واضح على وقاحة النظام ودجل قنواته الإعلامية، وهي ليست بعيدة عن قصة سارة العبد الله العلاو، التي ظهرت على قنوات النظام على أنها أميرة "جبهة النصرة" في البوكمال، في حين أن الجميع يعلم مدى سخافة هذه الكذبة، إذا لا يمكن لتنظيم يتبنى النهج السلفي أن يقبل بـ"ولاية" المرأة، تحت أي ظرف من الظروف.
وقد كشف ناشطون ومنشقون بعض عورة إعلام النظام، عندما سربوا مطلع العام الجاري مقاطع فيديو أظهر كيف كانت قناة الدنيا (سما) تصور الاعترافات المفبركة، وتلقنها لأشخاص مزيفين.