تهاوي الجنيه الإسترليني اليوم فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل معظم العملات الرئيسية ،فقد الجنيه أكثر من 1.5 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،مع تجدد مخاوف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ،خاصة بعدما ذكرت تقارير صحفية إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستعدة للانسحاب من السوق الأوروبية المعفاة من الجمارك فى مقابل القدرة على الحد من الهجرة إلى البلاد ،وارتفع مؤشر الدولار للمرة الأولى فى أربعة أيام ،مع تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل العملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني ،وطغي ذلك على مخاوف بشأن غموض السياسات المالية للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
الجنيه الإسترليني
حقق الجنيه الإسترليني يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.3 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث مكسب خلال أربعة أيام ،بفعل تراجع العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية ،لكن على مدار كامل الأسبوع الماضي فقدت العملة البريطانية نسبة 0.8 بالمئة فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،تحت ضغط تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول أولويات انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي.
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.2053 من سعر الافتتاح 1.2198 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2084 وأدنى سعر 1.1991 الأدنى منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي ، مستوي إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي عند 1.2190 دولارا.
تراجع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل معظم العملات الرئيسية ،مسجلا فجوة سعرية هابطة مقابل الدولار الأمريكي فقد خلالها أكثر من 1.5 بالمئة مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر 1.1985 دولارا ،يأتي هذا مع تجدد المخاوف بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ،خاصة بعدما أكدت تقارير صحفية إن تيريزا ماي قد تنهي الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة لاستعادة السيطرة على حدود البلاد والقوانين.
قالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستعدة للانسحاب من السوق الأوروبية المعفاة من الجمارك فى مقابل القدرة على الحد من الهجرة إلى البلاد.
ومن المقرر على حسب مكتب رئيسة الوزراء إن تلقي تيريزا ماي خطابا غدا الثلاثاء يتناول انفصال البلاد عن الاتحادي الأوروبي ،ومن المتوقع إن تعلن تيريزا الموعد النهائي لبداية عملية التفاوض على شروط الانفصال وعن الاتفاق الذي تسعي لإبرامه مع الاتحاد الأوروبي.
على مدار عام 2016 كانت العملة البريطانية هي الأسوأ أداء من بين كافة العملات الرئيسية والثانوية بدون أي منازع ،ويعود السبب الرئيسي فى ذلك إلى أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ، بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام 2009.
فقد الجنيه الإسترليني خلال 2016 نسبة 16.5 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث خسارة سنوية على التوالي ،وبأكبر خسارة سنوية منذ عام 2008 أيان أزمة الديون العالمية التي ضربت الأسواق المالية ،وخلال العام المنصرم سجل الجنيه مستوي 1.1990 دولار أمريكي وهو أدنى مستوي منذ آذار مارس 1985.