محافظ البنك البريطاني: الاتحاد الأوروبي زاد من هشاشة الاقتصاد البريطاني
صرّح هذا اليوم محافظ البنك البريطاني “مارك كارني” مشيراً ومؤكداً على أن الاتحاد الأوروبي كان وما زال سبباً لهشاشة الاقتصاد البريطاني. لكن في نفس الوقت، كانت هذه هي الجملة الوحيدة التي صبّت ضد وجود بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي!
قال “مارك كارني” محافظ البنك البريطاني بأن قواعد الاتحاد الأوروبي لم تكن عائقاً أمامهم لتطبيق مهام البنك البريطاني، فيما قد ساهم الاتحاد الأوروبي في تحفيز الاقتصاد والنمو في بريطانيا رغم أنه كان سبباً في هشاشة الاقتصاد، وقد أعطى انطباعاً بأن البنك البريطاني يفضّل البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي بإشارات من خلال كلامه، حيث قال “مارك كارني” بأن بريطانيا “ربحت” من عضوية الاتحاد الأوروبي، كما أن بريطانيا استطاعت تفادي السلبيات التي كانت لتكون قد تنشأ إثر العضوية.
أشار في تصريحاته إلى أن القطاع المصرفي في بريطانيا يجب أن يكون مستقلاً، حيث أنه أكد بأن القطاع المصرفي في بريطانيا له قوانين وقواعد محددة، لكن أشار إلى أن بريطانيا ترغب في استمرار دعم قواعد الاتحاد الأوروبي لدعم الاستقرار في الاقتصاد البريطاني.
بالنسبة لموضوع “هشاشة الاقتصاد” البريطاني المكتسبة من الاتحاد الأوروبي، فقد أرجع سببها إلى أن المخاطر العالمية المؤثرة على الاقتصاد البريطاني تكون أكثر وضوحاً مع وجود الاقتصاد البريطاني ضمن مجموعة الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، لكن في نفس الوقت، أكد بأن العضوية في الاتحاد الأوروبي هامة لتساعد في تحقيق مزيد من الانفتاح على العالم، إلا أن مهمة البنك البريطاني تزداد صعوبة في ظل مواجهة تدخلات البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد.
قال أيضاً بأن عضوية الاتحاد الأوروبي سلاح ذو حدين، فهو يزيد من الانفتاح العالمي وزيادة الاستثمارات الأجنبية، لكن سوف يبقي على الاقتصاد البريطاني في مخاطر أكبر، خصوصاً وأن الاقتصاد البريطاني هو الأكثر نمواً في الاتحاد الأوروبي بحسب تصريحاته، وهذا ما قد يبقي على المخاطر موجودة كانعكاس من الضعف في الاتحاد الأوروبي.
أخيراً، من الممكن أن نلخص كل ما جاء في تصريح “كارني” محافظ البنك البريطاني هذا اليوم بما يخص عضوية الاتحاد الأوروبي، بأن ” عضوية الاتحاد الأوروبي تزيد من عرضة الاقتصاد البريطاني للمخاطر العالمية رغم دعمها للنمو الاقتصادي”.