
تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء لتفقد جزء من مكاسبها القوية التي حققتها بالأمس ، يأتي هذا التراجع بفعل مخاوف عودة إمدادات ليبيا إلى السوق ، الأمر الذي يعزز تخمة المعروض العالمي ، ويكبح الخسارة بيانات صينية قوية عن القطاعات الصناعية والخدمية خلال حزيران/يونيو ،والتي تؤشر أن أكبر اقتصاد مستورد للنفط فى العالم يتعاف سريعا من جائحة فيروس كورونا.
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 1.5% إلى مستوي 39.03$ ، من مستوى الافتتاح عند 39.63$، وسجل أعلى مستوي عند 39.78$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 0.8% إلى مستوي 41.22$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 41.58$ ، وسجل أعلى مستوي عند 41.68$.
حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار بالأمس ارتفاعا بنسبة 3.8% ،وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.4% ، فى ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، استنادا على آمال انتعاش الطلب العالمي على الوقود.
قالت شركة النفط الوطنية الليبية إنها تحرز تقدما فى المحادثات مع الدول المجاورة لرفع الحصار عن صادرات الخام ، والتي توقفت منذ كانون الثاني/يناير الماضي وسط الصراع المسلح بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات اللواء خليفة حفتر.
وفى حال نجاح مساعي رفع الحصار ،واستئناف الإنتاج فى حقول النفط ، يعني عودة الخام الليبي للسوق العالمي ،وليبيا يمكنها إنتاج حوالي واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمية ، لكن لن تصل إلى تلك المستويات إلا فى حالة الاستقرار السياسي والعسكري.
فى الصين أظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء ،نمو قطاع الصناعات التحويلية بمستوي 50.9 نقطة فى حزيران/يونيو ،أفضل من توقعات الخبراء مستوي 50.4 نقطة ،وسجل القطاع مستوي 50.6 نقطة فى أيار/مايو.
وبالنسبة لقطاع الخدمات قد نما بمستوي 54.4 نقطة فى حزيران/يونيو ،بأفضل وتيرة نمو منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ،أفضل من توقعات الخبراء مستوي 53.3 نقطة ،وسجل القطاع نمو بمستوي 53.6 نقطة فى أيار/مايو.
تؤشر تلك البيانات أن الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد مستورد للنفط فى العالم وثاني أكبر مستهلك له ، يتعاف سريعا من تداعيات جائحة فيروس كورونا ، الأمر الذي يعزز تسارع مستويات الطلب العالمي على النفط.