رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,822
- الإقامة
- مصر
الجلد فى الإسلام
الجلد فى القرآن:
اقشعرار الجلود :
بين الله أنه أنزل أحسن الحديث والمراد أن الرب أوحى أفضل الحكم وهو كتاب متشابه مثانى والمراد قرآنا متماثلا متشابها وهذا يعنى أنه كتاب واحد ليس فيه اختلافات وهو تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم والمراد أنه تطيع من القرآن قلوب الذين يخافون عذاب خالقهم وفسر هذا بأنه تلين جلودهم وفسرها بأنها قلوبهم إلى ذكر الله والمراد أنه تخضع نفوسهم لطاعة حكم الله
وفى هذا قال تعالى:
"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"
جلود الأنعام منها بيوت :
بين الله للناس أنه جعل لهم من بيوتهم سكن والمراد خلق لهم من منازلهم مأمن والمراد مكان للراحة وجعل لهم من جلود الأنعام بيوتا والمراد أنه خلق لهم من جلود الأنعام مسكنا يستخفونها والمراد يستخدمونها يوم الظعن وهو يوم الإنتقال والرحيل ويوم الإقامة وهو يوم البقاء فى المكان وفى هذا قال تعالى:
"والله جعل لكم من بيوتكم مسكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم"
جلد الزناة :
طلب الله من المؤمنين أن يجلدوا أى يضربوا كل من الزانية وهى مرتكبة الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى والزانى وهو مرتكب الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى وعدد الضربات هو مائة جلدة أى ضربة وينهى الله المؤمنين عن أن تمنعهم عن ضرب الزناة رحمة فى قلوبهم فى حكم الله وهذا يعنى أن عليهم ضرب الزناة إن كانوا يؤمنون أى يصدقون بالله والمراد دين الله واليوم الأخر وهو يوم البعث ويطلب من المؤمنين أن يشهد بعضا منهم عذاب الزناة وهو ينفذ فى مكان عام يقف حوله بعض المسلمين لمشاهدة العقاب وهو عقاب ثانى هو الفضيحة ووقوف المسلمين يعنى ألا يشاهدوا عورات الزناة ومن ثم فهم يضربون وعلى أجسامهم ملابس تغطى العورة ولا تمنع الألم
وفى هذا قال تعالى:
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
جلدة رماة العفيفات:
بين الله أن الذين يرمون المحصنات أى الذين يقذفون النساء والمراد الذين يتهمون العفيفات بارتكاب الزنى ثم لم يأتوا بأربعة شهداء أى ثم لم يجيئوا بأربعة حضور رأوا جريمة الزنى فالواجب علينا أن نجلدهم ثمانين جلدة أى أن نضربهم ثمانين ضربة على أجسامهم عقابا لهم على الإتهام الباطل ويطلب الله منا ألا نقبل لهم شهادة أبدا والمراد ألا نرضى منهم قول دوما أى ألا نصدق لهم حديث دوما والرامون بالزور هم الفاسقون أى الكافرون إلا من تاب من بعد ذلك والمراد إلا من أناب من بعد الذنب وهذا يعنى أن من استغفر لذنب الرمى بعد فعله يعود مسلما ويقبل كلامه وهو شهادته وفسر الله توبتهم بأنهم أصلحوا أى أحسنوا العمل ومن ثم فالله غفور رحيم لهم والمراد عفو عن ذنبهم أى تارك عقابه له نافع لهم برحمته
وفى هذا قال تعالى:
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "
تبديل جلود الكفار فى النار :
بين الله لرسوله(ص)أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا آيات الله وهى أحكام الوحى المنزل من عند الله سوف يصليهم نارا والمراد سوف يذيقهم عذابا هو أن جلودهم وهى أجسامهم كلما نضجت أى كلما احترقت بدلهم جلود غيرها والمراد خلق لهم أجسام مثلها والسبب أن يذوقوا العذاب والمراد أن يعرفوا الألم باستمرار ومن هنا نعلم أن الجسم أى الجلد هو الذى يوصل الإحساس بالألم للنفس
وفى هذا قال تعالى:
"إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب"
صهر جلود الكفار :
بين الله أن الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار والمراد فصلت لهم سرابيل من قطران وهذا يعنى أن ملابسهم مفصلة من نحاس ملتهب وهم يصب من فوق رؤسهم الحميم والمراد ينزل من أعلى أدمغتهم سائل الغساق وهو سائل كريه محرق يصهر به ما فى بطونهم والمراد يحرق به الذى فى أمعاءهم والجلود وهى اللحم الخارجى الذى يغطى أعضاء الجسم
وفى هذا قال تعالى:
فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود"
شهادة الجلود على الناس:
بين الله أنه يوم يحشر أعداؤه إلى النار والمراد أن يوم يساق عصاة حكم الله إلى جهنم فهم يوزعون أى يقسمون أفواجا ليدخل كل فوج من باب حتى إذا ما جاءوها أى وصلوا لسور النار حدث التالى شهد عليهم بما كانوا يعملون أى اعترف عليهم بالذى كانوا يكسبون سمعهم و أبصارهم و جلودهم وهذا يعنى أن أعضاء السمع والبصر والإحساس تقر كل منها بما أمره صاحبه أن يعمله فى الدنيا وهذا يعنى وجود مسجلات فيها تسجل عملها حتى تقر به فى الآخرة
وفى هذا قال تعالى:
"ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا لجلودهم وهى أعضاء أجسامهم التى يغطيها الجلد وهى كل ما يعمل الخطايا :لم شهدتم علينا والمراد لماذا أقررتم بكفرنا ؟فأجابت الأعضاء :أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء والمراد جعلنا نتحدث الذى جعل كل مخلوق يتحدث وهذا يعنى أن الله هو الذى أعطاهم القدرة على الكلام بالحق الذى علموه
وفى هذا قال تعالى:
"وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "
بين الله لنبيه (ص)أن الله يقول على لسان الملائكة للكفار :وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم والمراد وما كنتم تنتظرون أن يعترف بكفركم سمعكم وهو آذانكم ولا أبصاركم وهى عيونكم ولا جلودكم وهى بقية أعضائكم التى عملت الخطايا وهذا يعنى أنهم يظنون أن الأعضاء ملكهم وحدهم وأنها لا تعرف شىء عنهم ،ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون والمراد ولكن اعتقدتم أن الرب لا يعرف كثيرا من الذى تصنعون وهذا يعنى أنهم اعتقدوا أن الله لا يعلم الخفاء ومن ثم كانوا يعملون فى الخفاء الخطايا اعتقادا منهم بأنه لن يعرف بها ومن ثم لن يعاقبهم عليها ،ذلكم ظنكم والمراد هذا اعتقادكم الخاطىء الذى ظننتم بربكم الذى اعتقدتم فى إلهكم أرادكم أى أهلككم والمراد أدخلكم النار فأصبحتم من الخاسرين وهم المعذبين
وفى هذا قال تعالى:
"وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرادكم فأصبحتم من الخاسرين "
الجلد فى الفقه :
هو ظاهرة البشرة وهو ما يغطى الأعضاء الداخلية كلها وقد يخرج منه شعر أو وبر أو صوف أو اشواك أو غير هذا ويطلق عليع الأديم والفروة والإهاب والمسك
والجلد في الفقخ تناوله الفقهاء في مسائل متعددة منها :
مسّ جلْد الْمصْحف:
وقد اتفقوا على حرمة مسه من قبل المحدثين الحدث الأكبر أو ألأصغر وشذ البعض فأباحوا لمس الجلدة الخارجية
والحقيقة أن مس المصاحف يكون فى الصلاة فقط ومن يصلى لابد أن يكون طاهرا
وأما دراسة المصاحف فلا يشترط فيها الطهارة وإن كان الأفضل هو التطهر عند مسك المصحف فى الدراسة ونجد شرط الطهارة فى الصلاة فقط كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
ثانيًا: تعلّق الْجلْد الْمنْزوع بمحل الطّهارة:
وقد اتفق الجمهور على غسل الجلد المنزوع والمتعلق بالعضو فى جزء منه مع كونه ميت
ثالثًا - طهارة الْجلْد بالذّكاة:
رابعًا - ذبْح الْحيوان الّذي لا يؤْكل لأخْذ جلْده:
يباح الانتفاع بجلود الأنعام وعليها يباح الانتفاع بجلد حيوانات الصيد
تطهير الجلد :
يقال أن الجلد يطهر بالدباغ
سادسًا - الاسْتنْجاء بالْجلْد:
اختلف القوم فى الأمر بالحرمة والاباحة ويجوز الاستنجاء بأى شىء طالما لا يوجد ماء ولا صعيد وهو التراب
سابعًا - طهارة الشّعْر على الْجلْد:
اختلف القوم فى طهارة ونجاسة شعر الميت والحق أن شعر الحيوانات طاهر لأن الله أباح استعمال الشعر والوبر والصوف فقال :
"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين"
أكْل الْجلْد:
يباح أكل جلد الطيور المذبوحة وأما جلود الأنعام فلا لأن الله جعل الجلود تستعمل فى أشياء أخرى مثل عمل بيوت كما قال تعالى :
"وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا"
لبْس الْجلْد واسْتعْماله:
اختلف الفقهاء فى التحليل والتحريم ولبس الجلود ذات الصوف والوبر والشعر مباحة كما قال تعالى :
"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين"
نزْع الْملابس الْجلْديّة للشّهيد:
يباح نزع الملابس الجلدية من الشهداء وغيرهم لضرورة وإلا فلا يجوز نزعها ويدفن بملابسه
بيْع جلْد الأْضْحيّة:
يباح بيع جلد الأضحية إن لم تكن هديا من قبل المضحى لأن الغرض منهم هو توزيع اللحم كما قال تعالى:
" لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم"
ثاني عشر: السّلم في الْجلْد:
اختلف القوم فى بيع الجلود فى السلم ما بين محلل ومحرم
الإْجارة على سلْخ حيوانٍ بجلْده:
حرم الفقهاء استئجار سلاخ لجلد الحيوان مقابل أخذ الجلد فقط وإنما مقابل مال نقدى والحقيقة أن عملية الاستئجار يجوز فيها ما ليس مالا كما كان أجر عمل موسى(ص) زواجه وهذا فى المجتمعات غير المحكومة بحكم الله وأما المجتمع المسلم فهو منظم ليس فيه سلخ فردى
ضمان الْجلْد:
اختلف الفقهاء فى تحليل وتحريم ضمان الجلد والحقيقة أن الضمان موجود فى كل مال تهمل رعايته
الْقطْع بسرقة الْجلْد:
اتفق الفقه على قطع يد سارق الجلود وهو أمر سليم
الجلد فى القرآن:
اقشعرار الجلود :
بين الله أنه أنزل أحسن الحديث والمراد أن الرب أوحى أفضل الحكم وهو كتاب متشابه مثانى والمراد قرآنا متماثلا متشابها وهذا يعنى أنه كتاب واحد ليس فيه اختلافات وهو تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم والمراد أنه تطيع من القرآن قلوب الذين يخافون عذاب خالقهم وفسر هذا بأنه تلين جلودهم وفسرها بأنها قلوبهم إلى ذكر الله والمراد أنه تخضع نفوسهم لطاعة حكم الله
وفى هذا قال تعالى:
"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"
جلود الأنعام منها بيوت :
بين الله للناس أنه جعل لهم من بيوتهم سكن والمراد خلق لهم من منازلهم مأمن والمراد مكان للراحة وجعل لهم من جلود الأنعام بيوتا والمراد أنه خلق لهم من جلود الأنعام مسكنا يستخفونها والمراد يستخدمونها يوم الظعن وهو يوم الإنتقال والرحيل ويوم الإقامة وهو يوم البقاء فى المكان وفى هذا قال تعالى:
"والله جعل لكم من بيوتكم مسكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم"
جلد الزناة :
طلب الله من المؤمنين أن يجلدوا أى يضربوا كل من الزانية وهى مرتكبة الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى والزانى وهو مرتكب الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى وعدد الضربات هو مائة جلدة أى ضربة وينهى الله المؤمنين عن أن تمنعهم عن ضرب الزناة رحمة فى قلوبهم فى حكم الله وهذا يعنى أن عليهم ضرب الزناة إن كانوا يؤمنون أى يصدقون بالله والمراد دين الله واليوم الأخر وهو يوم البعث ويطلب من المؤمنين أن يشهد بعضا منهم عذاب الزناة وهو ينفذ فى مكان عام يقف حوله بعض المسلمين لمشاهدة العقاب وهو عقاب ثانى هو الفضيحة ووقوف المسلمين يعنى ألا يشاهدوا عورات الزناة ومن ثم فهم يضربون وعلى أجسامهم ملابس تغطى العورة ولا تمنع الألم
وفى هذا قال تعالى:
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
جلدة رماة العفيفات:
بين الله أن الذين يرمون المحصنات أى الذين يقذفون النساء والمراد الذين يتهمون العفيفات بارتكاب الزنى ثم لم يأتوا بأربعة شهداء أى ثم لم يجيئوا بأربعة حضور رأوا جريمة الزنى فالواجب علينا أن نجلدهم ثمانين جلدة أى أن نضربهم ثمانين ضربة على أجسامهم عقابا لهم على الإتهام الباطل ويطلب الله منا ألا نقبل لهم شهادة أبدا والمراد ألا نرضى منهم قول دوما أى ألا نصدق لهم حديث دوما والرامون بالزور هم الفاسقون أى الكافرون إلا من تاب من بعد ذلك والمراد إلا من أناب من بعد الذنب وهذا يعنى أن من استغفر لذنب الرمى بعد فعله يعود مسلما ويقبل كلامه وهو شهادته وفسر الله توبتهم بأنهم أصلحوا أى أحسنوا العمل ومن ثم فالله غفور رحيم لهم والمراد عفو عن ذنبهم أى تارك عقابه له نافع لهم برحمته
وفى هذا قال تعالى:
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "
تبديل جلود الكفار فى النار :
بين الله لرسوله(ص)أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا آيات الله وهى أحكام الوحى المنزل من عند الله سوف يصليهم نارا والمراد سوف يذيقهم عذابا هو أن جلودهم وهى أجسامهم كلما نضجت أى كلما احترقت بدلهم جلود غيرها والمراد خلق لهم أجسام مثلها والسبب أن يذوقوا العذاب والمراد أن يعرفوا الألم باستمرار ومن هنا نعلم أن الجسم أى الجلد هو الذى يوصل الإحساس بالألم للنفس
وفى هذا قال تعالى:
"إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب"
صهر جلود الكفار :
بين الله أن الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار والمراد فصلت لهم سرابيل من قطران وهذا يعنى أن ملابسهم مفصلة من نحاس ملتهب وهم يصب من فوق رؤسهم الحميم والمراد ينزل من أعلى أدمغتهم سائل الغساق وهو سائل كريه محرق يصهر به ما فى بطونهم والمراد يحرق به الذى فى أمعاءهم والجلود وهى اللحم الخارجى الذى يغطى أعضاء الجسم
وفى هذا قال تعالى:
فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود"
شهادة الجلود على الناس:
بين الله أنه يوم يحشر أعداؤه إلى النار والمراد أن يوم يساق عصاة حكم الله إلى جهنم فهم يوزعون أى يقسمون أفواجا ليدخل كل فوج من باب حتى إذا ما جاءوها أى وصلوا لسور النار حدث التالى شهد عليهم بما كانوا يعملون أى اعترف عليهم بالذى كانوا يكسبون سمعهم و أبصارهم و جلودهم وهذا يعنى أن أعضاء السمع والبصر والإحساس تقر كل منها بما أمره صاحبه أن يعمله فى الدنيا وهذا يعنى وجود مسجلات فيها تسجل عملها حتى تقر به فى الآخرة
وفى هذا قال تعالى:
"ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا لجلودهم وهى أعضاء أجسامهم التى يغطيها الجلد وهى كل ما يعمل الخطايا :لم شهدتم علينا والمراد لماذا أقررتم بكفرنا ؟فأجابت الأعضاء :أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء والمراد جعلنا نتحدث الذى جعل كل مخلوق يتحدث وهذا يعنى أن الله هو الذى أعطاهم القدرة على الكلام بالحق الذى علموه
وفى هذا قال تعالى:
"وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "
بين الله لنبيه (ص)أن الله يقول على لسان الملائكة للكفار :وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم والمراد وما كنتم تنتظرون أن يعترف بكفركم سمعكم وهو آذانكم ولا أبصاركم وهى عيونكم ولا جلودكم وهى بقية أعضائكم التى عملت الخطايا وهذا يعنى أنهم يظنون أن الأعضاء ملكهم وحدهم وأنها لا تعرف شىء عنهم ،ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون والمراد ولكن اعتقدتم أن الرب لا يعرف كثيرا من الذى تصنعون وهذا يعنى أنهم اعتقدوا أن الله لا يعلم الخفاء ومن ثم كانوا يعملون فى الخفاء الخطايا اعتقادا منهم بأنه لن يعرف بها ومن ثم لن يعاقبهم عليها ،ذلكم ظنكم والمراد هذا اعتقادكم الخاطىء الذى ظننتم بربكم الذى اعتقدتم فى إلهكم أرادكم أى أهلككم والمراد أدخلكم النار فأصبحتم من الخاسرين وهم المعذبين
وفى هذا قال تعالى:
"وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرادكم فأصبحتم من الخاسرين "
الجلد فى الفقه :
هو ظاهرة البشرة وهو ما يغطى الأعضاء الداخلية كلها وقد يخرج منه شعر أو وبر أو صوف أو اشواك أو غير هذا ويطلق عليع الأديم والفروة والإهاب والمسك
والجلد في الفقخ تناوله الفقهاء في مسائل متعددة منها :
مسّ جلْد الْمصْحف:
وقد اتفقوا على حرمة مسه من قبل المحدثين الحدث الأكبر أو ألأصغر وشذ البعض فأباحوا لمس الجلدة الخارجية
والحقيقة أن مس المصاحف يكون فى الصلاة فقط ومن يصلى لابد أن يكون طاهرا
وأما دراسة المصاحف فلا يشترط فيها الطهارة وإن كان الأفضل هو التطهر عند مسك المصحف فى الدراسة ونجد شرط الطهارة فى الصلاة فقط كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
ثانيًا: تعلّق الْجلْد الْمنْزوع بمحل الطّهارة:
وقد اتفق الجمهور على غسل الجلد المنزوع والمتعلق بالعضو فى جزء منه مع كونه ميت
ثالثًا - طهارة الْجلْد بالذّكاة:
رابعًا - ذبْح الْحيوان الّذي لا يؤْكل لأخْذ جلْده:
يباح الانتفاع بجلود الأنعام وعليها يباح الانتفاع بجلد حيوانات الصيد
تطهير الجلد :
يقال أن الجلد يطهر بالدباغ
سادسًا - الاسْتنْجاء بالْجلْد:
اختلف القوم فى الأمر بالحرمة والاباحة ويجوز الاستنجاء بأى شىء طالما لا يوجد ماء ولا صعيد وهو التراب
سابعًا - طهارة الشّعْر على الْجلْد:
اختلف القوم فى طهارة ونجاسة شعر الميت والحق أن شعر الحيوانات طاهر لأن الله أباح استعمال الشعر والوبر والصوف فقال :
"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين"
أكْل الْجلْد:
يباح أكل جلد الطيور المذبوحة وأما جلود الأنعام فلا لأن الله جعل الجلود تستعمل فى أشياء أخرى مثل عمل بيوت كما قال تعالى :
"وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا"
لبْس الْجلْد واسْتعْماله:
اختلف الفقهاء فى التحليل والتحريم ولبس الجلود ذات الصوف والوبر والشعر مباحة كما قال تعالى :
"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين"
نزْع الْملابس الْجلْديّة للشّهيد:
يباح نزع الملابس الجلدية من الشهداء وغيرهم لضرورة وإلا فلا يجوز نزعها ويدفن بملابسه
بيْع جلْد الأْضْحيّة:
يباح بيع جلد الأضحية إن لم تكن هديا من قبل المضحى لأن الغرض منهم هو توزيع اللحم كما قال تعالى:
" لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم"
ثاني عشر: السّلم في الْجلْد:
اختلف القوم فى بيع الجلود فى السلم ما بين محلل ومحرم
الإْجارة على سلْخ حيوانٍ بجلْده:
حرم الفقهاء استئجار سلاخ لجلد الحيوان مقابل أخذ الجلد فقط وإنما مقابل مال نقدى والحقيقة أن عملية الاستئجار يجوز فيها ما ليس مالا كما كان أجر عمل موسى(ص) زواجه وهذا فى المجتمعات غير المحكومة بحكم الله وأما المجتمع المسلم فهو منظم ليس فيه سلخ فردى
ضمان الْجلْد:
اختلف الفقهاء فى تحليل وتحريم ضمان الجلد والحقيقة أن الضمان موجود فى كل مال تهمل رعايته
الْقطْع بسرقة الْجلْد:
اتفق الفقه على قطع يد سارق الجلود وهو أمر سليم