رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 3,011
- الإقامة
- مصر
الضيق في الإسلام
النهى عن الضيق
طلب الله من رسوله(ص)أن يصبر أى يطيع حكم الله مصداق لقوله "واصبر لحكم ربك"
وبين لهم أن صبره بالله والمراد أن طاعته هى لحكم الله وطلب منه ألا يحزن أى ألا يغتم ويفسر هذا بألا يك فى ضيق مما يمكرون والمراد ألا يصبح فى خوف بسبب ما يعملون من السوء
وفى هذا قال تعالى :
"واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون "
ضيق صدر الرسول(ص):
بين الله لنبيه(ص)أن الله يعلم أنه يضيق صدره بما يقولون والمراد أن الله يعرف أنه تحزن نفسه بسبب ما يزعم الكفار من أنه كاذب وفى هذا قال :
"قد نعلم إنه ليحزنك الذى يقولون "
وطلب منه أن يسبح بحمد ربه والمراد أن يطيع اسم وهو حكم خالقه
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
وبين الله لرسوله(ص) أنه لعله تارك بعض ما يوحى إليه والمراد لعله مخالف الذى يلقى له من الله وضائق به صدرا والمراد ومغموم به نفسا والسبب هو قول الكفار لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك والمراد هلا ألقى له مال عظيم أو جاء معه ملاك فيكون نذير معه مصداق لقوله "لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذير أو يلقى إليك كنز"
وهذا يعنى أنهم يطلبون منه معجزات هى الكنز والملاك ولكنه يعرف من الوحى المغموم به أن الله لن يعطى له معجزات ،ويبين له أنه نذير أى مبلغ أى مذكر بالوحى مصداق لقوله :
"إنما أنت مذكر"وبين له أن الله على كل شىء وكيل والمراد لكل أمر حفيظ .
وفى هذا قال تعالى :
"فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شىء وكيل "
ضيق الأرض على وسعها:
بين الله للمؤمنين أن الله نصرهم فى مواطن كثيرة والمراد أن الرب أيدهم فى مواقع عديدة فى الحرب ومنها يوم حنين وهو اسم مكان وقعت به معركة مع الكفار إذ أعجبتكم كثرتكم والمراد وقت غركم عددكم وهذا يعنى أن المؤمنين ساعتها خدعهم عددهم الكبير حيث ظنوا أنهم لا يهزمون بسبب كثرة العدد ،فلم تغن عنكم شيئا والمراد فلم تمنع كثرتكم عنكم الهزيمة وضاقت عليكم الأرض بما رحبت والمراد وصغرت أمامكم البلاد بما وسعت وهذا يعنى أن الهزيمة جعلت الأرض أمامهم صغيرة لا يستطيعون الهرب منها من العدو
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين "
وبين الله للناس أنه تاب على الثلاثة الذين خلفوا والمراد أنه غفر للثلاثة الذين قعدوا عن الجهاد حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت والمراد حتى صغرت فى أنفسهم البلاد بالذى وسعت أى رغم كبرها العظيم وضاقت عليهم أنفسهم والمراد وخافت عليهم ذواتهم من النار وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه والمراد واعتقدوا أن لا مهرب من الرب إلا بالعودة إلى دينه لذا تاب الله عليهم ليتوبوا والمراد لذا غفر الرب لهم ليعودوا لجمع المسلمين وهو التواب الرحيم أى الغفور النافع لمن يتوب إليه
وفى هذا قال تعالى :
"وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
ضيق لوط(ص)ذرعا:
بين الله لنبيه(ص)أن رسل الله وهم الملائكة لما جاءوا أى أتوا إلى لوط(ص)سىء بهم أى تضايق من حضورهم أى ضاق بهم ذرعا أى اغتم بهم نفسا والسبب خوفه عليهم من أن يطلبهم قومه للزنى فقال هذا يوم عصيب أى عسير أى صعب.
وفى هذا قال تعالى :
"ولما جاءت رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب"
ضيق صدر موسى(ص):
بين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)قال لله :رب أى إلهى :إنى أخاف أن يكذبون أى إنى أخشى أن يكفروا بى وهذا يعنى أن موسى (ص)يخشى من تكذيب الكفار له،وقال ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى أى وتحزن نفسى ولا ينطق فمى،وهذا يعنى أن موسى (ص)يخاف أن تغتم نفسه ولا يستطيع لسانه أن يبين الكلام
وفى هذا قال تعالى :
"قال رب إنى أخاف أن يكذبون ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى فأرسل إلى هارون ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون "
ضيق صدر الضال:
بين الله لنا أن من يرد أى يشاء الله أن يهديه أى يرحمه يشرح صدره للإسلام والمراد تؤمن نفسه بدين الله ومن يرد أن يضله أى يفتنه أى يعذبه مصداق لقوله :
"ومن يرد الله فتنته"يجعل صدره ضيقا حرجا والمراد ومن يرد أن يعاقبه تكون نفسه مكذبة مؤذية وشبهه الله بمن يصعد فى السماء والمراد من يطلع إلى السماء فلا يصدق بما يراه فيها ظانا أنه مسحور مصداق لقوله "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
وفى هذا قال تعالى :
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون"
المكان الضيق على الكفرة:
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قد كذبوا بالساعة أى كفروا بالقيامة وقد اعتد الله لمن كذب بالساعة سعيرا والمراد وقد جهز لمن كفر بالقيامة عذابا أليما مصداق لقوله :
"أعتدنا لهم عذابا أليما "والنار إذا رأتهم من مكان بعيد أى إذا شاهدتهم من موقع بعيد سمعوا لها تغيظا أى زفيرا والمراد علموا لها غضبا أى صوتا دالا على الغضب الشديد وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين والمراد وإذا وضعوا فى النار فى مكان صغير وهم مقيدين فى السلاسل وهى الأصفاد مصداق لقوله :
"وترى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد "
وعند ذلك دعوا هنالك ثبورا أى قالوا فى ذلك المكان ويلا لنا فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا والمراد لا تقولوا الآن عذابا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا والمراد وقولوا عذابا مستمرا وهذا يعنى إخبارهم أن العذاب ليس مرة واحدة وإنما عذاب أبدى مستمر
وفى هذا قال تعالى :
"بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا دعوا هنا لك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا "
مضايقة المطلقات :
طلب الله من المطلقين أن يسكنوا المطلقات حيث سكنوا والمراد أن يجعلوهن يقمن حيث أقاموا وينفقوا عليهن وذلك من وجد وهو مال الرجال ويطلب منهم ألا يضاروهن ليضيقوا عليهن والمراد ولا تبخلوا عليهن لتؤذوهن وهذا يعنى أن ينفقوا نفقة حسنة عليهن أثناء مدة العدة
وفى هذا قال تعالى :
"اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن "
الضيق في الفقه:
في المعنى وهو الضيق لم يرد في الفقه إلا القليل جدا وقد ورد التضييق على اليهود والنصارى في الطرق في الحديث التالى :
"لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فاضطروه إلى أضيقه "رواه الترمذى وأبو داود ومسلم
والخطأ اضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق وهو يخالف وجوب الإحسان لأهل الذمة بالبر والقسط وفى هذا قال تعالى :
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
وهو يعارض قولهم :
"من آذى ذميا فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله "رواه ابن ماجة
ونلاحظ هنا تناقضا فالقول يمنع الأذى وفى القول يطلب منا إضرار اليهود والنصارى .
وورد عدم التضييق في النفقة على الأولاد والزوجات أو المطلقات وورد أيضا الدعاء على من ضيق على المسلمين والمقصود من شق عليهم كما ورد عدم التشديد وهو التضييق على الناس والأحاديث لم يرد فيها لفظ الضيق وإنما التشديد
النهى عن الضيق
طلب الله من رسوله(ص)أن يصبر أى يطيع حكم الله مصداق لقوله "واصبر لحكم ربك"
وبين لهم أن صبره بالله والمراد أن طاعته هى لحكم الله وطلب منه ألا يحزن أى ألا يغتم ويفسر هذا بألا يك فى ضيق مما يمكرون والمراد ألا يصبح فى خوف بسبب ما يعملون من السوء
وفى هذا قال تعالى :
"واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن ولا تك فى ضيق مما يمكرون "
ضيق صدر الرسول(ص):
بين الله لنبيه(ص)أن الله يعلم أنه يضيق صدره بما يقولون والمراد أن الله يعرف أنه تحزن نفسه بسبب ما يزعم الكفار من أنه كاذب وفى هذا قال :
"قد نعلم إنه ليحزنك الذى يقولون "
وطلب منه أن يسبح بحمد ربه والمراد أن يطيع اسم وهو حكم خالقه
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
وبين الله لرسوله(ص) أنه لعله تارك بعض ما يوحى إليه والمراد لعله مخالف الذى يلقى له من الله وضائق به صدرا والمراد ومغموم به نفسا والسبب هو قول الكفار لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك والمراد هلا ألقى له مال عظيم أو جاء معه ملاك فيكون نذير معه مصداق لقوله "لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذير أو يلقى إليك كنز"
وهذا يعنى أنهم يطلبون منه معجزات هى الكنز والملاك ولكنه يعرف من الوحى المغموم به أن الله لن يعطى له معجزات ،ويبين له أنه نذير أى مبلغ أى مذكر بالوحى مصداق لقوله :
"إنما أنت مذكر"وبين له أن الله على كل شىء وكيل والمراد لكل أمر حفيظ .
وفى هذا قال تعالى :
"فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شىء وكيل "
ضيق الأرض على وسعها:
بين الله للمؤمنين أن الله نصرهم فى مواطن كثيرة والمراد أن الرب أيدهم فى مواقع عديدة فى الحرب ومنها يوم حنين وهو اسم مكان وقعت به معركة مع الكفار إذ أعجبتكم كثرتكم والمراد وقت غركم عددكم وهذا يعنى أن المؤمنين ساعتها خدعهم عددهم الكبير حيث ظنوا أنهم لا يهزمون بسبب كثرة العدد ،فلم تغن عنكم شيئا والمراد فلم تمنع كثرتكم عنكم الهزيمة وضاقت عليكم الأرض بما رحبت والمراد وصغرت أمامكم البلاد بما وسعت وهذا يعنى أن الهزيمة جعلت الأرض أمامهم صغيرة لا يستطيعون الهرب منها من العدو
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين "
وبين الله للناس أنه تاب على الثلاثة الذين خلفوا والمراد أنه غفر للثلاثة الذين قعدوا عن الجهاد حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت والمراد حتى صغرت فى أنفسهم البلاد بالذى وسعت أى رغم كبرها العظيم وضاقت عليهم أنفسهم والمراد وخافت عليهم ذواتهم من النار وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه والمراد واعتقدوا أن لا مهرب من الرب إلا بالعودة إلى دينه لذا تاب الله عليهم ليتوبوا والمراد لذا غفر الرب لهم ليعودوا لجمع المسلمين وهو التواب الرحيم أى الغفور النافع لمن يتوب إليه
وفى هذا قال تعالى :
"وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
ضيق لوط(ص)ذرعا:
بين الله لنبيه(ص)أن رسل الله وهم الملائكة لما جاءوا أى أتوا إلى لوط(ص)سىء بهم أى تضايق من حضورهم أى ضاق بهم ذرعا أى اغتم بهم نفسا والسبب خوفه عليهم من أن يطلبهم قومه للزنى فقال هذا يوم عصيب أى عسير أى صعب.
وفى هذا قال تعالى :
"ولما جاءت رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب"
ضيق صدر موسى(ص):
بين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)قال لله :رب أى إلهى :إنى أخاف أن يكذبون أى إنى أخشى أن يكفروا بى وهذا يعنى أن موسى (ص)يخشى من تكذيب الكفار له،وقال ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى أى وتحزن نفسى ولا ينطق فمى،وهذا يعنى أن موسى (ص)يخاف أن تغتم نفسه ولا يستطيع لسانه أن يبين الكلام
وفى هذا قال تعالى :
"قال رب إنى أخاف أن يكذبون ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى فأرسل إلى هارون ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون "
ضيق صدر الضال:
بين الله لنا أن من يرد أى يشاء الله أن يهديه أى يرحمه يشرح صدره للإسلام والمراد تؤمن نفسه بدين الله ومن يرد أن يضله أى يفتنه أى يعذبه مصداق لقوله :
"ومن يرد الله فتنته"يجعل صدره ضيقا حرجا والمراد ومن يرد أن يعاقبه تكون نفسه مكذبة مؤذية وشبهه الله بمن يصعد فى السماء والمراد من يطلع إلى السماء فلا يصدق بما يراه فيها ظانا أنه مسحور مصداق لقوله "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
وفى هذا قال تعالى :
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون"
المكان الضيق على الكفرة:
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قد كذبوا بالساعة أى كفروا بالقيامة وقد اعتد الله لمن كذب بالساعة سعيرا والمراد وقد جهز لمن كفر بالقيامة عذابا أليما مصداق لقوله :
"أعتدنا لهم عذابا أليما "والنار إذا رأتهم من مكان بعيد أى إذا شاهدتهم من موقع بعيد سمعوا لها تغيظا أى زفيرا والمراد علموا لها غضبا أى صوتا دالا على الغضب الشديد وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين والمراد وإذا وضعوا فى النار فى مكان صغير وهم مقيدين فى السلاسل وهى الأصفاد مصداق لقوله :
"وترى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد "
وعند ذلك دعوا هنالك ثبورا أى قالوا فى ذلك المكان ويلا لنا فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا والمراد لا تقولوا الآن عذابا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا والمراد وقولوا عذابا مستمرا وهذا يعنى إخبارهم أن العذاب ليس مرة واحدة وإنما عذاب أبدى مستمر
وفى هذا قال تعالى :
"بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا دعوا هنا لك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا "
مضايقة المطلقات :
طلب الله من المطلقين أن يسكنوا المطلقات حيث سكنوا والمراد أن يجعلوهن يقمن حيث أقاموا وينفقوا عليهن وذلك من وجد وهو مال الرجال ويطلب منهم ألا يضاروهن ليضيقوا عليهن والمراد ولا تبخلوا عليهن لتؤذوهن وهذا يعنى أن ينفقوا نفقة حسنة عليهن أثناء مدة العدة
وفى هذا قال تعالى :
"اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن "
الضيق في الفقه:
في المعنى وهو الضيق لم يرد في الفقه إلا القليل جدا وقد ورد التضييق على اليهود والنصارى في الطرق في الحديث التالى :
"لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فاضطروه إلى أضيقه "رواه الترمذى وأبو داود ومسلم
والخطأ اضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق وهو يخالف وجوب الإحسان لأهل الذمة بالبر والقسط وفى هذا قال تعالى :
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
وهو يعارض قولهم :
"من آذى ذميا فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله "رواه ابن ماجة
ونلاحظ هنا تناقضا فالقول يمنع الأذى وفى القول يطلب منا إضرار اليهود والنصارى .
وورد عدم التضييق في النفقة على الأولاد والزوجات أو المطلقات وورد أيضا الدعاء على من ضيق على المسلمين والمقصود من شق عليهم كما ورد عدم التشديد وهو التضييق على الناس والأحاديث لم يرد فيها لفظ الضيق وإنما التشديد