تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداده للجلسة الرابعة في ستة جلسات من الأعلى له منذ 31 من أيار/مايو الماضي أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.04% إلى مستويات 108.21 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 108.25، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 108.11، بينما حقق الأعلى له عند 108.33.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء لشهر حزيران/يونيو، والمتوقع أن نشهد تباطؤ نمو تصاريح البناء إلى 0.1% لنحو 1,300 ألف تصريح مقابل 0.3% عند 1,294 ألف في أيار/مايو، بينما قد تظهر المنازل المبدوء إنشائها تقلص التراجع إلى 0.7% لنحو 1,260 ألف منزل مقابل 0.9% عند 1,269 ألف منزل.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، مع العلم أن الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية المقبل سوف يعقد في 30-31 من تموز/يوليو.
تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ أواخر أيار/مايو الماضي، موضحاً الأدنى له منذ 25 من حزيران/يونيو، حينما اختبر الأدنى له منذ الثالث من كانون الثاني/يناير أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي. انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.20% إلى مستويات 106.85 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 107.34، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ 25 من حزيران/يونيو عند 106.78، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 107.57. هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر القاعدة النقدية من قبل بنك اليابان والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 3.7% مقابل 4.0% في حزيران/يونيو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى 3.8%، ويذكر أن البنك المركزي الياباني بداء في استخدام هذا المؤشر كهدفه التشغيلي الرئيسي لمخطط القاعدة النقدية منذ نيسان/أبريل من عام 2013. وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن محضر اجتماع بنك اليابان الذي عقد في 30 من تموز/يوليو الماضي والذي أقر من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الياباني بالبقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10% والمحافظة على برنامج شراء الأصول دون تغيير والتوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة، الأمر الذي كان متوقعاً في الأسواق، وذلك مع الكشف آنذاك عن بيان السياسة النقدية والذي أفاد بخفض بنك اليابان توقعاته للتضخم والنمو. على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي والتي قد تعكس انخفاض معدلات البطالة إلى الأدنى لها في 49 عام إلى 3.6% مقابل 3.7% في حزيران/يونيو، بينما قد تظهر قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 164 ألف مقابل 224 ألف، وقد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة استقرار النمو عند 0.2%. ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة الميزان التجاري والتي قد تعكس تقلص العجز إلى 54.2$ مليار مقابل 55.5$ مليار في أيار/مايو، وقبل الكشف عن قراءة طلبات المصانع التي قد توضح ارتفاعاً 0.6% مقابل تراجع 0.7% في أيار/مايو، وذلك بالتزامن مع أظهر القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين اتساعاً إلى ما قيمته 98.5 مقارنة بالقراءة الأولية لشهر تموز/يوليو عند 98.4 ومقابل 98.2 في حزيران/يونيو. ويذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح أقرت الأربعاء الماضي خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس لأول مرة في أكثر من عقد من الزمان، الأمر الذي كان متوقعاً في الأسواق، وقد أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية لكون القرار جاء نظراً إلى "التطورات العالمية" و"وهن التضخم". وفي نفس السياق، فقد أفاد محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول أن قرار اللجنة في اجتماع 30-31 تموز/يوليو بخفض أسعار الفائدة إلى ما بين 2.00% و2.25%، "لم يكن بداية لسلسة طويلة من خفض معدلات الفائدة"، موضحاً أن الخفض يهدف إلى التأمين ضد المخاطر العالمية وأنه ليس بالضرورة لمرة واحدة فقط، ما يعكس أن مسار السياسة النقدية في المستقبل سيعتمد على تأثير البيانات الاقتصادية العالمية على أداء الاقتصاد. ونود الإشارة، لكون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ بالأمس بفرض تعريفات جمركية 10% على سلع وبضائع صينية تورد لبلاده بقيمة 300$ مليار، قد أثقل على شهية المخاطرة لدى المستثمرين في ظلال تصعيد الحمائية التجارية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وتفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم، الأمر الذي دفعهم للين الياباني ذو العائد المنخفض والذي يعد ملاذ أمن لحين اتضاح الرؤية.
تراجع الدولار الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الياباني وأيضا مع شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي في مطلع هذا الأسبوع الذي يحمل في طياته الكشف عن محضر اجتماع الفيدرالي وانطلاق فعليات ندوة جاكسون هول والتي ستتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة القادمة.
انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.17% إلى مستويات 106.46 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 106.32، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 106.29، بينما حقق الأعلى له عند 106.69.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً لما سيسفر عنه حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارليس حيال تنمية المجتمع في مركز يوتا لتحقيق الاستقرار في الأحياء في سولت ليك سيتي، ويأتي ذلك قبل ساعات الكشف غداً الأربعاء عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في مع نهاية تموز/يوليو الماضي.
ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أقروا في الاجتماع الذي عقد في 30-31 من تموز/يوليو في واشنطون خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية لأول مرة في أكثر من عقد من الزمان بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 2.00% و2.25%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك، وذلك مع أفادهم حينها بأن الخفض جاء لدعم وتيرة النمو ومكافحة وهن التضخم في ظلال الحمائية التجارية.
كما نتطلع بحلول الخميس المقبل إلى انطلاق فعليات ندوة السياسة الاقتصادية جاكسون هول في بنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي والتي يحضرها محافظي المصارف المركزية العالمية ووزراء مالية بالإضافة إلى أكاديميين ومشاركين في الأسواق المالية من جميع إنحاء العالم، ومن المرتقب أن نشهد الجمعة القادمة حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحت عنوان "تحديات السياسة النقدية" خلال فعليات الندوة.