تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتداده للجلسة الرابعة على التوالي من الأعلى له منذ 19 من أيلول/سبتمبر أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وحديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.
انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.10% إلى مستويات 106.74 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 106.92، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 106.64، بينما حقق الأعلى له عند 106.93.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي والتي قد تعكس استقرار معدلات البطالة عند 3.7% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في آب/أغسطس، بينما قد تظهر قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى 145 ألف وظيفة مقابل 130 ألف وظائف، وقد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4%.
ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 54.7$ مليار مقابل 54.0$ مليار في تموز/يوليو، ومع إلقاء عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي إريك روزنجرن الملاحظات الافتتاحية للمؤتمر السنوي الذي يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن.
وصولاً إلى إلقاء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الملاحظات الافتتاحية في حدث الفيدرالي يستمع والذي يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطون، وذلك قبل أن نشهد أشرف عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائبة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد على حلقة نقاش تحت عنوان "قياس الحد الأقصى للتوظيف في سوق عمل متغير" وذلك ضمن فعليات حدث الفيدرالي يستمع.
كما تتطلع الأسواق لإلقاء عضوة اللجنة الفيدرالية ورئيسة كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي إستير جورج الملاحظات الختامية في الاجتماع السنوي 61 للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في دنفر، وذلك قبل أن نشهد أشرف عضو أخر في اللجنة ونائب أخر لمحافظ الفيدرالي راندال كوارليس على حلقة نقاش تحت عنوان "أهمية استقرار الأسعار وانخفاض التضخم في اقتصاد اليوم" وذلك أيضا ضمن فعليات حدث الفيدرالي يستمع.
ويأتي ذلك وسط الترقب لأي تلميحات حيال مستقبل السياسة النقدية من قبل اللجنة الفيدرالية في أعقاب توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي عززت فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة على الأموال الفيدرالية للمرة الثالثة على التوالي بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية المقبل مع نهاية هذا الشهر.