- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
حدائق الشام تتحدى الحرب
في العام 2010، طرحت محافظة دمشق مشروع توسيع المساحات الخضراء في المدينة، وذلك بعد ارتفاع منسوب التلوث البصري والهوائي في العاصمة، نتيجة لانحسار مساحاتها الخضراء على حساب العمران، خاصة بعد تحول مساحات واسعة من غوطتي دمشق إلى عشوائيات.
مازال الدمشقيون حتى اليوم، يذكرون الحادثة الغريبة التي سُجلت في تاريخ مدينتهم المعاصر، عندما أقدمت المحافظة على زراعة أطراف الشوارع بزهور التوليب، وانتشر العشب الأخضر في الحدائق التي كانت جرداء، وتمت إزالة أسوار الحدائق، ولكن لاشك أن شعورهم بأهمية الحدائق قبل أربع سنوات مختلف تماماً عن شعورهم بها اليوم!
يشرح عمر الدمشقي، أحد سكان العاصمة، الأهمية المعاصرة للحدائق بالنسبة لسكان الشام، يقول عمر" قبل الثورة، كانت الحديقة مساحة جمالية يمكن اعتبارها إحدى كماليات الدول النامية، لكنها اليوم من الضروريات"، ويوضح أن أهمية الحدائق في دمشق لاتقف اليوم عند كونها مأوى لآلاف النازحين السوريين المقيمين فيها، بل تتعداها إلى أنها السلاح الذي يحارب الدمشقيون به انقطاع التيار الكهربائي.
ووفق عمر، يلجأ الأهالي للحدائق، نتيجةً للحر الشديد والكهرباء المنقطعة أغلب ساعات النهار، إذ يجدون في الحديقة الهواء العليل والإضاءة الدائمة.
ويضيف عمر: يجتمع الأهالي في الحدائق العامة فور غياب الشمس، فهي المكان الوحيد الذي يمكن الاجتماع به دون أن تغيب الكهرباء عن الجلسة.
وتحكي الحاجة أم محمد، أنها تقضي معظم ساعات يومها في الحديقة، مع صديقاتها، والسبب وفق أم محمد، ليس توافر الكهرباء في الحديقة فقط، بل أيضاً وجود المياه بشكل دائم.
وتبيّن أم محمد: صار من الصعب استضافة أكثر من ضيفين في المنزل، وذلك لأن المياه تصل ساعات محدودة كل ثلاثة أيام، ما يجبرنا على الاقتصاد في استهلاكها، إضافة إلى الحر الذي لايمكن اتقاؤه بالمروحة أو بالمكيف نظراً لانقطاع التيار الكهربائي. وتتابع: صرنا نخشى من أن يستهلك الضيوف ما نوفره من المياه.
وتشرح أم محمد: الاستضافة في المنزل، تكلف القهوة والماء على أقل تقدير، وسعر كيلو القهوة يزيد اليوم عن الـ1500 ليرة سورية، والمياه نادرة الحضور، لذلك يُعتبر الاجتماع في الحدائق أوفر.
في العام 2010، طرحت محافظة دمشق مشروع توسيع المساحات الخضراء في المدينة، وذلك بعد ارتفاع منسوب التلوث البصري والهوائي في العاصمة، نتيجة لانحسار مساحاتها الخضراء على حساب العمران، خاصة بعد تحول مساحات واسعة من غوطتي دمشق إلى عشوائيات.
مازال الدمشقيون حتى اليوم، يذكرون الحادثة الغريبة التي سُجلت في تاريخ مدينتهم المعاصر، عندما أقدمت المحافظة على زراعة أطراف الشوارع بزهور التوليب، وانتشر العشب الأخضر في الحدائق التي كانت جرداء، وتمت إزالة أسوار الحدائق، ولكن لاشك أن شعورهم بأهمية الحدائق قبل أربع سنوات مختلف تماماً عن شعورهم بها اليوم!
يشرح عمر الدمشقي، أحد سكان العاصمة، الأهمية المعاصرة للحدائق بالنسبة لسكان الشام، يقول عمر" قبل الثورة، كانت الحديقة مساحة جمالية يمكن اعتبارها إحدى كماليات الدول النامية، لكنها اليوم من الضروريات"، ويوضح أن أهمية الحدائق في دمشق لاتقف اليوم عند كونها مأوى لآلاف النازحين السوريين المقيمين فيها، بل تتعداها إلى أنها السلاح الذي يحارب الدمشقيون به انقطاع التيار الكهربائي.
ووفق عمر، يلجأ الأهالي للحدائق، نتيجةً للحر الشديد والكهرباء المنقطعة أغلب ساعات النهار، إذ يجدون في الحديقة الهواء العليل والإضاءة الدائمة.
ويضيف عمر: يجتمع الأهالي في الحدائق العامة فور غياب الشمس، فهي المكان الوحيد الذي يمكن الاجتماع به دون أن تغيب الكهرباء عن الجلسة.
وتحكي الحاجة أم محمد، أنها تقضي معظم ساعات يومها في الحديقة، مع صديقاتها، والسبب وفق أم محمد، ليس توافر الكهرباء في الحديقة فقط، بل أيضاً وجود المياه بشكل دائم.
وتبيّن أم محمد: صار من الصعب استضافة أكثر من ضيفين في المنزل، وذلك لأن المياه تصل ساعات محدودة كل ثلاثة أيام، ما يجبرنا على الاقتصاد في استهلاكها، إضافة إلى الحر الذي لايمكن اتقاؤه بالمروحة أو بالمكيف نظراً لانقطاع التيار الكهربائي. وتتابع: صرنا نخشى من أن يستهلك الضيوف ما نوفره من المياه.
وتشرح أم محمد: الاستضافة في المنزل، تكلف القهوة والماء على أقل تقدير، وسعر كيلو القهوة يزيد اليوم عن الـ1500 ليرة سورية، والمياه نادرة الحضور، لذلك يُعتبر الاجتماع في الحدائق أوفر.