ظل النفط الخام الأمريكي على تراجعه يوم الجمعة مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي ،تحت ضغط صعود الدولار الأمريكي وعمليات تصحيح بعد صعوده بالأمس فوق 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى فى سبعة أشهر ،ويتجه الخام إلى تسجيل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،استنادا على انحسار مخاوف المعروض فى الولايات المتحدة بعدما أظهرت بيانات حكومية انخفاض فاق التوقعات لمخزونات الخام واستمرار تباطؤ إنتاج النفط الصخري.
حاليا 49.12 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 49.30 دولار وسجل أعلى مستوي 49.45 دولار وأدنى مستوي 48.82 دولار.
أنهي النفط الخام الأمريكي "تسليم يوليو" منخفضا بنسبة 0.7 بالمئة ،فى أول خسارة يومية خلال ثلاثة أيام ، بفعل عمليات تصحيح بعدما سجل الخام أعلى مستوى فى سبعة أشهر 50.19 دولارا للبرميل.
حققت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 85 بالمئة من أدنى مستوياتها فى 12 عاما والتي سجلته فى وقت سابق من تعاملات هذا العام ،بفعل انحسار مخاوف تخمة المعروض العالمي فى ظل انخفاض إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة وتعطل الإمدادات من بعض الدول داخل منظمة أوبك وخارجها.
ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.2 بالمئة ،مع استأنف المستثمرين عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،فى ظل توالي البيانات القوية عن الاقتصاد الأمريكي والتي تعزز من رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لأكثر من مرة خلال هذا العام.
حقق النفط الخام ارتفاعا بنحو 1.5 بالمئة حتى الآن على مدار تعاملات الأسبوع الحالي ،فى طريقه صوب تسجيل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،بفعل انحسار مخاوف المعروض فى الولايات المتحدة بعدما أظهرت بيانات حكومية انخفاض فاق التوقعات لمخزونات الخام واستمرار تباطؤ إنتاج النفط الصخري.
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع انخفاض المخزونات بمقدار 5.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي 20 أيار مايو، إلي إجمالي 535.9 مليون برميل ،فى ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي ،وتوقع خبراء انخفاض بنحو 2.5 مليون برميل.
وبالنسبة للإنتاج قالت الإدارة أن إنتاج النفط الصخري انخفض بمقدار 20 ألف برميل للأسبوع المنتهي 20 أيار مايو فى ثامن انخفاض أسبوعي على التوالي ،إلى إجمالي 8.77 مليون برميل ،وهو أدنى مستوى للإنتاج منذ أيلول سبتمبر 2014.
ومن ناحية أخري تترقب أسواق النفط الأسبوع المقبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" المقرر له الثاني من حزيران يونيو لمناقشة تطورات الأسواق ودراسة أمكانية تفعيل اتفاق مبدئي حول تثبيت الإنتاج عند مستويات كانون الثاني يناير ،غير أن التوقعات تشير إلى صعوبة تفعيل الاتفاق فى ظل الصراع الجيوسياسي المستمر بين السعودية أكبر منتج للنفط فى المنظمة وإيران التي تسعي إلى زيادة إنتاجها لما كان عليه قبل فرض العقوبات الدولية فى 2012.