النفط يرتفع لليوم الثاني وسط استمرار المحادثات حول الميزانية الأمريكية
ارتفع النفط لليوم الثاني في نيويورك على خلفية احتمال تصعيد إسرائيل هجومها على غزه فضلا عن تصريحات المتحدث الرسمي للبيت الأبيض عن استمرار المحادثات حول الميزانية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
حيث ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.9% بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استعداد جيشه لتوسيع نطاق عمليات الهجوم على غزه. مما رفع من حدة المخاوف حول الأوضاع و التوترات في الشرق الأوسط مما قد يعرقل الإمدادات النفطية.
من ناحية أخرى اجتمع الرئيس الأمريكي مع أعضاء الكونجرس لمناقشة الأزمة التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة الأمريكية متلخصة في حدوث ما يعرف بالجرف أو الهاوية المالية، حيث أن ولايات المتحدة تحاول تجنب عجز الميزانية الأمر الذي ما زال يشكل قلقا على الأسواق باعتبار الولايات المتحدة أكبر الاقتصاديات العالمية و أكبر مستهلك للطاقة أيضا.
في غضون ذلك ارتفعت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني بنحو 76 سنت إلى 87.68$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين ارتفع العقد بنحو 1.05$ إلى 86.92$ للبرميل في السادس عشر من تشرين الثاني. في حين ارتفعت بدورها عقود خام برنت بنحو 62 سنت إلى 109.57$ للبرميل.
بالمقابل ارتفعت الأسهم الآسيوية تفاؤلا باجتماع أوباما بالكونجرس و إظهار ثقة أنه قد يتوصل مع الكونجرس إلى اتفاقية لتجنب الجرف المالي. حيث ارتفع مؤشر msci الآسيوي بنسبة 0.9% في طوكيو صحبه صعود لمؤشر توبكس في اليابان بنسبة 1.3%، من ناحية أخرى ارتفع أيضا مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3%.
في إطار آخر ما زالت منطقة اليورو جاذبة لأنظار المستثمرين و الأسواق المالية بشكل عام في انتظار توصل وزراء مالية منطقة اليورو لحل بشأن اليونان و مدى إمكانية الإفراج عن حزمة الإنقاذ الثانية. تنضم إليها أسبانيا التي شهدت اعتراضات أيضا رفضا للسياسات التقشفية الأمر الذي قد يستمر في تعطيل اتخاذ القرارات المناسبة خصوصا الخاصة باليونان التي في أمس الحاجة لهذا الدعم بعد طرحا سندات أذون خزانة في محاولة يائسة للتصرف في النطاق المسوح لها.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني عند مستوى 87.30$ للبرميل ليتداول عند مستوى 87.55$ للبرميل مسجلا أعلى مستوى عند 87.68$ للبرميل و أدنى مستوى عند 87.11$ للبرميل.