المحادثات بين بوينر و أوباما تسير في المسار الصحيح على الرغم من الخلاف حول الزيادات الضريبية
بعد العرض الذي قدمه بوينر يوم الأمس لحل الخلاف حيال قضية الحرف المالي، جاء اجتماع أوباما و بوينر ليعطينا بصيصا من الأمل، و على ما يبدو أن الخلاف حول الميزانية 2013 بدأ بالتقلص مع الآمال بقرب الوصول إلى حل، يبقى الخلاف بشأ ن قيمة الزيادات الضريبية لسد العجز في الميزانية الأمريكية وتجنب الهاوية المالية التي تهدد الإقتصاد الأمريكي بدفعه إلى الركود هو المهدد الاساسي لفشل هذه المحادثات.
إجتمع الرئيس أوباما وبوينر ليلة الأمس الإثنين في البيت الأبيض للتوصل لحل، وشملت المحادثات تغيرا كبيرا في موقف الرئيس باراك أوباما بشأن وقيمة الزيادة الضريبية التي ستفرض على الأغنياء، بوينر قدم إقتراح بقيمة 1 تريليون دولار من الإيرادات الضريبية التي ستأتي من خلال رفع الضرائب والحد من الخصومات، رحب الرئيس أوباما بهذا التقدم في المحادثات لكنه لم يوافق حتى اللحظة على المقترح المقدم من الجمهوريين.
يقترح الرئيس باراك أوباما خفض الإيرادات الضريبية بمقدار 200 مليار دولار أي أنه على إستعداد لقبول إيرادات بحوالي 1.2 تريليون على الأشخاص الذي دخلهم السنوي حول او فوق 400.000 دولار بدلا ريادة الايرادات الضريبنة بقيمة 1.4 تريليون دولار على من تزيد دخلهم عن 250.000 دولار، مما عزز المشاعر بقرب التوصل الى اتفاق الميزانية مع جون بوينر رئيس مجلس النواب الذي قابل هذا العرض بالرفض، خاصة مع عرضه برفع سقف الديون العامة خلال العامين القادميين.
على الرغم يبدو من أن أوباما و بوينر بدأا يسيران على الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق، هناك عقبات كبيرة لا تزال قائمة. فالمشكلة تكمن في الجهوريين الذين يعرضون فكرة زيادة الضرائب على الأميركيين الأكثر ثراء التي من المحتمل أن تكون جزءا من الإتفاق.
في حين ما زال الإختلاف قائما بشأن قيمة التخفيض في الإنفاق، وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قد ألمح أن المشرعين الأمريكين قادري على التوصل لحل لمشكلة العجز في الميزانية وتفادي الهاوية المالية التي ستكون لها عواقب وخيمة على الإقتصاد الأمريكي، وحتى هذا اللحظة فإن الصورة غير واضحة في ظل تمسك كل طرف برأيه رغم تقديم بعض التنازلات للوصل لحل يرضي المعسكرين الديمقراطي والجمهوري وتفادي الهاوية المالية التي ستعصف بالإقتصاد الأمريكي.